ترسيم الحدود.. إسرائيل تؤكد ضرورة إقرار الاتفاقية وعون يراها منقذة لبنان من الهاوية
قالت الحكومة الإسرائيلية إن كبار الوزراء اتفقوا اليوم الأربعاء على ضرورة إقرار اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، في حين أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن إنجاز اتفاقية الترسيم سينتشل بلاده من الهاوية التي أسقِط فيها.
وقال بيان للحكومة الإسرائيلية -بعد اجتماع كبار الوزراء- هناك أهمية وضرورة ملحة للتوصل إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان في هذا الوقت.
ويبدي أعضاء مجلس الوزراء الأمني دعمهم للحكومة للمضي قدما في إقرار الاتفاق.
كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد إن إسرائيل توصلت إلى اتفاق تاريخي مع لبنان بشأن ترسيم الحدود المائية بين الطرفين.
وأضاف لبيد -في تغريدة على تويتر- أن مسودة الاتفاق المعروض تلبي كل الاحتياجات الأمنية والاقتصادية لإسرائيل.
في المقابل، قال الرئيس اللبناني إن إنجاز اتفاقية الترسيم سينتشل لبنان من الهاوية التي أسقِط فيها، وأضاف أن الاتفاقية ستمكن لبنان من استخراج النفط والغاز.
وأشار إلى أن إنجاز اتفاقية ترسيم الحدود سيتبعه الأسبوع المقبل بدء إعادة النازحين السوريين لبلدهم.
وفي السياق ذاته، قال وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد فياض إن إعادة الاستثمار في حقول الغاز ستعيد الثقة إلى لبنان.
ونفى فياض -في مقابلة مع الجزيرة- وجود أي عقبات أمام تنفيذ اتفاق ترسيم الحدود المائية مع إسرائيل، مشيرا إلى أن بلاده حصلت على كل مطالبها.
من جانبه، قال مسؤول أميركي رفيع في إحاطة صحفية إنه من المحتمل أن تكون هناك لحظات صعبة لتنفيذ اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل مستقبلا.
وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة للوساطة بشأن أي خلافات مستقبلية حول تنفيذ اتفاق ترسيم الحدود.
ورأى المسؤول الأميركي أن الاتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان يعزز أمن إسرائيل ويدشن حقبة جديدة.
ألمانيا ترحب
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين إن ألمانيا ترحب بالاتفاق التاريخي بين لبنان وإسرائيل لترسيم الحدود البحرية المتنازع عليها بينهما.
من جانب آخر، ذكرت مسودة اطلعت عليها رويترز اليوم إن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان يهدف إلى "التوصل إلى حل دائم ومنصف" للنزاع القائم منذ فترة طويلة.
وجاء في المسودة أن "هذا الاتفاق يدخل حيز التنفيذ في التاريخ الذي تُرسل فيه حكومة الولايات المتحدة إشعارا يتضمن تأكيدا على موافقة كلا الطرفين على الأحكام المنصوص عليها في هذا الاتفاق".
وفي اليوم الذي ترسل فيه واشنطن هذا الإشعار، سيرسل لبنان وإسرائيل في الوقت نفسه إحداثيات متطابقة إلى الأمم المتحدة تحدد موقع الحدود البحرية.