اليمن.. المبعوث الأميركي يحذر من التصعيد المتواصل والإمارات تطلب دعم واشنطن لمواجهة صواريخ الحوثيين

Arab coalition forces strike Sanaa in response to attack on UAE
قصف سابق للتحالف على مواقع قال إنها تابعة لجماعة الحوثي بصنعاء (الأناضول)

ذكرت وسائل إعلام يمنية أن التحالف العسكري السعودي الإماراتي شن غارات ليلية على مواقع لجماعة الحوثي في صنعاء ومحيطها، في حين اعتبر المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ أن التصعيد الأخير للعنف بالمنطقة يشكل تهديدا على الجميع.

وقالت مصادر إعلامية تابعة لجماعة الحوثي إن طيران التحالف استهدف مواقع في منطقة "الصُباحة" بمديرية بني مطر، ومنطقتي "الضبعات" و"جربان" بمديرية سنحان بريف صنعاء الجنوبي.

من جهته أعلن التحالف، في بيان مقتضب، أن مقاتلاته نفذت ضربات جوية لأهداف عسكرية على مواقع لجماعة الحوثي في صنعاء ضمن أهداف شبه يومية لأهداف وصفها بأنها "مشروعة" تركزت في منطقتي "النهدين" و"الحَفا" بمديرية السبعين بالعاصمة صنعاء.

وأوضحت مصادر محلية أن الغارات استهدفت مواقع في حي النهضة بصنعاء، ومحيطه بمديرية الثورة، حيث قاعدة للصيانة والتصنيع الحربي، ومقر الفرقة مدرع، كما قصفت مقاتلات التحالف معسكر الإذاعة التابع للحوثيين بصنعاء.

وشنت مقاتلات التحالف غارة واحدة على الأقل في محافظة ذمار، بينما تؤكد وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن التحالف استهدف برج اتصالات جوار جامعة ذمار، واستهدف جبلي عزّان وعَيوَه بمديرية عتمة التابعين للمحافظة.

ويستمر التصعيد بين الحوثيين والتحالف منذ أيام، وقد شنت هذه الجماعة أمس الأول هجوما جديدا على الإمارات للمرة الثانية خلال أيام قليلة، واستهدفت أبو ظبي بصواريخ باليستية، كما صعدت هجماتها على السعودية.

وألمح الحوثيون -أمس الثلاثاء- إلى احتمال استهداف معرض "إكسبو 2020 دبي" (Expo 2020 Dubai) الذي تستضيفه إمارة دبي.

ونشر المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع تغريدة على تويتر، قال فيها "إكسبو.. معنا قد تخسر. ننصح بتغيير الوجهة" من دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.

دعوات لتحقيق السلام

وفي إطار التحركات الدبلوماسية، قال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني جيمس كليفرلي -في تغريدة على تويتر- إنه عقد لقاء وصفه بالمهم مع المبعوث الأميركي الخاص لليمن لمناقشة كيف يمكن للمجتمع الدولي دعم جميع الأطراف لتحقيق السلام في هذا البلد.

وفي تغريدة أخرى، أفاد كليفرلي بأنه "أجرى نقاشا جيدا مع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر" مضيفا "اللقاء ركز على الهدف المشترك المتمثل في السلام والأمن في اليمن والمنطقة".

ومن جانبه، قال ليندركينغ إن التصعيد الأخير للعنف في المنطقة يشكل تهديدا على الجميع، وأضاف خلال لقائه وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي "علينا العمل معا للضغط على الأطراف للعودة إلى الحوار".

دعم عسكري

في غضون ذلك، قالت مندوبة الإمارات بالأمم المتحدة لانا نسيبة لشبكة "سي إن إن" (CNN) الأميركية إن بلادها ستواصل مسار خفض التصعيد، وتحتفظ بحق الدفاع عن نفسها، مؤكدة حاجة بلادها لمزيد من الدعم الأميركي لاعتراض صواريخ الحوثيين.

من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن واشنطن ستتخذ خطوات مع الشركاء بالمنطقة لمحاسبة الحوثيين على الهجمات الأخيرة في الإمارات والسعودية.

على صعيد آخر، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الهجوم الصاروخي الحوثي على قاعدة الظفرة بالإمارات، الاثنين الماضي، كان يمكن أن يُوقِع قتلى بين قواتها المتمركزة بهذه القاعدة.

وكانت قيادة القوات الجوية الأميركية بالظفرة قد ذكرت، في وقت سابق، أنها تعاملت مع الهجوم على أبو ظبي وأن قواتها احتمت بالملاجئ في القاعدة.

المصدر : الجزيرة + وكالات