التحالف يكثف غاراته والمبعوث الأميركي يصل المنطقة.. بايدن: إنهاء الحرب في اليمن مسؤولية طرفيها

قال التحالف السعودي الإماراتي إنه ينفذ عملية عسكرية واسعة لشل قدرات الحوثيين في عدد من محافظات اليمن، في حين اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن إنهاء الحرب هناك "سيكون صعبا للغاية".

وتواصلت غارات التحالف على مواقع عدة في العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة غرب البلاد استهدفت مواقع مختلفة حسب مصادر محلية.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء السعودية عن التحالف قوله إنه استهدف أسلحة مخزنة بمعسكر القوات البحرية بالحديدة، تم نقلها تحت غطاء تجاري.

على صعيد متصل قالت مصادر يمنية إن 5 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 4 بقصف شنه الحوثيون بصاروخين باليستيين على مناطق في مديرية "عين" غربي محافظة شبوة جنوب شرقي البلاد.

وأضافت المصادر أن صاروخا استهدف منزل مواطن في منطقة "منوى"، بينما استهدف الصاروخ الثاني محطة وقود في مديرية "عين" وأدى إلى احتراق عدة سيارات.

وكان المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع أكد أن قوات الجماعة شنت قصفا بصاروخين باليستيين على مناطق في شبوة أمس الأربعاء.

تقدم في شبوة

ميدانيا أيضا، قالت مصادر يمنية إن قوات مدعومة من الإمارات دخلت معسكر "مرة" غربي مدينة عتق المركز الإداري لمحافظة شبوة.

وأضافت المصادر أن محافظ شبوة الجديد عوض العولقي أصدر أوامر لقوات الجيش المتمركزة في معسكر "مرة" لتسليمه لما تسمى "قوات دفاع شبوة"، وهو الاسم الجديد للقوات التي كانت تُسمى النخبة الشبوانية التي شكّلتها وتدعمها الإمارات.

وكانت قوات الجيش استعادت السيطرة على معسكر مرة من قوات "النخبة الشبوانية" في أغسطس/آب 2019 أثناء محاولة القوات المدعومة إماراتيا السيطرة على محافظة شبوة.

تصريحات بايدن

في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن إنهاء الحرب في اليمن يتطلب مشاركة طرفي الصراع هناك، وإن الأمر سيكون صعبا للغاية.

وفي مؤتمر صحفي بمناسبة مرور عام على توليه منصبه، قال بايدن إن طلب الإمارات إعادة إدراج جماعة أنصار الله الحوثيين في قائمة الإرهاب قيد الدراسة.

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن المبعوث الأميركي تيموثي ليندركينغ بدأ جولة تشمل دول الخليج وبريطانيا لإحياء العملية السياسية في اليمن، وأنه يعتزم الضغط على الأطراف المعنية لوقف التصعيد العسكري والمشاركة في عملية سلام شاملة.

جهود السلام

وذكر بيان للخارجية أن جولة ليندركينغ تهدف لتنشيط جهود السلام بالتنسيق مع الأمم المتحدة وكبار المسؤولين في دول الخليج والشركاء الدوليين.

وأضاف البيان أن ليندركينغ ينوي الضغط على الأطراف لوقف التصعيد العسكري والمشاركة في عملية سلام شاملة، كما سيركز على الضرورة الملحة لإنهاء الأزمتين الإنسانية والاقتصادية اللتين يعاني منهما اليمنيون.

في السياق ذاته، أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مواصلة جهود خفض التصعيد في اليمن.

وأضاف أن المبعوث الخاص لليمن هانس غروندنبيرغ حث الأطراف اليمنية على التعاطي بشكل بناء مع جهوده لتخفيف فوري للتصعيد.