تحدثت عن عشرات القتلى في تيغراي بقصف جوي.. الأمم المتحدة: إثيوبيا على حافة كارثة إنسانية

FILE PHOTO: Ethiopians who fled the ongoing fighting in Tigray region, gatherl in Hamdayet village near the Sudan-Ethiopia border, eastern Kassala state, Sudan November 22, 2020. REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah/File Photo
عائلات إثيوبية فرت نحو الحدود مع السودان هربا من قصف تيغراي (رويترز-أرشيف)

قال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إن إثيوبيا على حافة كارثة إنسانية، إذ لا يوجد طعام ولا وقود، في وقت تحدثت مصادر أممية عن سقوط عشرات القتلى في تيغراي بقصف بواسطة الطيران منذ بداية الشهر الجاري، وسط انتقادات إثيوبية لمسؤول دولي بارز.

وبحسب الأمم المتحدة، فإن إقليم تيغراي يخضع إلى "حصار بحكم الأمر الواقع" مما يمنع إدخال المساعدات الإنسانية.

وقد أعلنت هذه المنظمة عن مقتل 108 أشخاص على الأقل منذ مطلع يناير/كانون الثاني في ضربات جوية يُعتقد أن القوات الإثيوبية هي التي شنّتها على تيغراي، متحدثةً عن احتمال أن تكون قد ارتُكبت جرائم حرب.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسيل "نحن قلقون حيال المعلومات العديدة التي لا نزال نتلقاها حول الضحايا المدنيين وتدمير ممتلكات مدنية بضربات جوية على منطقة تيغراي في إثيوبيا".

وأوضحت في مؤتمر صحفي دوري تعقده وكالات أممية أن "ما لا يقل عن 108 مدنيين قتلوا و75 آخرين أصيبوا منذ مطلع العام، إثر ضربات جوية قد تكون شنّتها القوات الجوية الإثيوبية" على هذه المنطقة.

واستهدفت الضربة الجوية، الأكثر دموية حتى اليوم، مخيما للنازحين بمدينة ديديبيت في السابع من الشهر الجاري وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. وقالت المتحدثة "لقد سجلنا مذاك وفاة 3 أشخاص متأثرين بجروحهم الخطيرة في المستشفى، مما يرفع حصيلة هذه الضربة وحدها إلى 59 قتيلا على الأقل".

أسف إثيوبي

واقترحت الحكومة الإثيوبية إنشاء منطقة عازلة، تديرها وكالات الأمم المتحدة الإنسانية، لترتيب تبادل سائقي شاحنات الإغاثة لمن لا يرغبون في السفر خارج إقليم تيغراي.

وقالت أديس أبابا إنها تركت 14 مليون لتر من الوقود في مدينة ميكيلي (عاصمة تيغراي) عند انسحابها، متهمة مسلحي جبهة تيغراي بنهب ملايين اللترات من الوقود من المستودعات أثناء توغلهم في إقليمي أمهرة وعفر.

كما أعربت عن أسفها لتجاهل المجتمع الدولي تحميل مسلحي جبهة تيغراي المسؤولية عن إساءة استخدام احتياطيات الوقود، حسب بيان الحكومة.

وفي نفس الموضوع، طالبت إثيوبيا المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية بفتح تحقيق بشأن سلوكيات المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، واصفة إياه بغير المحايد قائلة إنه ينتهك مسؤوليته المهنية والقانونية.

وأشارت رسالة الخارجية الإثيوبية إلى أن أدهانوم يستخدم منصبه لتضخيم مستوى الطوارئ في البلاد، لتبرير التدخل الإنساني وتعبئة المجتمع الدولي ضد إثيوبيا.

جاء ذلك بعد يوم من تصريحات لأدهانوم قال فيها إن تيغراي يعيش في جحيم لم يشهد له العالم مثيلا، محذرا من خطورة الحصار المفروض على الإقليم.

وتشهد منطقة تيغراي منذ 14 شهرًا نزاعًا مسلّحًا بين الحكومة الفدرالية والسلطات المحلية السابقة المنبثقة عن جبهة تحرير شعب تيغراي.

وأرسل رئيس الوزراء آبي أحمد -الذي مُنح جائزة نوبل للسلام في العام الذي تلا تسلّمه الحكم- الجيش الفدرالي إلى تيغراي في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 لطرد السلطات المحلية التي كانت تعترض على حكمه منذ أشهر واتهمها باستهداف قواعد عسكرية.

المصدر : الجزيرة + وكالات