إثيوبيا تدعو دول حوض النيل للتوقيع على اتفاقية عنتيبي

سد النهضة
إثيوبيا جددت التزامها بالاستفادة العادلة والمنصفة من مياه النيل (الجزيرة)

دعت إثيوبيا دول حوض النيل التي لم توقع على اتفاقية عنتيبي إلى التوقيع عليها، في الوقت الذي أكد فيه السودان عدم تأثير سد النهضة على الفيضانات في البلاد.

وخلال لقائه سفراء دول حوض النيل بأديس أبابا، جدد وزير الدولة في الخارجية الإثيوبية رضوان حسين التزام بلاده بالاستفادة العادلة والمنصفة من مياه النيل، بالتشاور الوثيق مع دول الحوض.

ووقعت 4 من دول حوض النيل في مايو/أيار 2010 بمدينة عنتيبي الأوغندية على اتفاقية، اعترضت عليها مصر والسودان بوصفها تشكل نهاية للحصص التاريخية للدولتين في مياه النيل.

وحذر الوزير الإثيوبي خلال اللقاء من أن مقترح تونس الذي طرح على مجلس الأمن سيقوّض المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة.

وكانت تونس قد تقدمت في يوليو/تموز الماضي بمشروع قرار يدعو أديس أبابا إلى التوقف عن ملء سد النهضة.

فيضانات السودان

وفي سياق ذي صلة، قال وزير الري والموارد المائية السوداني ياسر عباس -أمس الثلاثاء- إنه ليس هناك أثر لسد النهضة الإثيوبي على فيضان هذا العام في البلاد.

وجاء ذلك خلال استعراض مجلس الوزراء في اجتماعه برئاسة عبد الله حمدوك، تقرير الفيضان للعام 2020-2021 الذي قدمته الوزارة، وفق وكالة الأنباء السودانية.

وقال عباس إن التقرير تضمن أهم معالم فيضان هذا العام، موضحا أنه "ليس هناك أثر لسد النهضة على فيضان هذا العام".

وشهد العام الماضي، ربطا غير رسمي بين فيضان كبير سبب أضرار في السودان وبين السد، بحسب ما نقلته تقارير صحفية ومنصات تواصل.

ويتأثر السودان بسرعة -وفق مراقبين- بأي نقص في مياه نهر النيل الأزرق خلال أي عملية ملء لسد النهضة، إذ يبعد عن الحدود السودانية الإثيوبية بين 20 و40 كلم‎.

وفي يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الري والموارد المائية زيادة متوقعة في وارد مياه النيل الأزرق نتيجة الأمطار الغزيرة في الهضبة الإثيوبية، ودعت مواطنيها القاطنين على جانبي النيل إلى الحيطة والحذر، حفاظا على الأرواح والممتلكات.

وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات حول السد، يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ أشهر، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات.

المصدر : الجزيرة + الأناضول