هاييتي.. رئيس الوزراء يصف اغتيال رئيس البلاد بالوحشي والدومينيكان تغلق حدودها

في فبراير/شباط الماضي قال مويس -الذي كان يعمل في مجال تصدير الموز قبل أن يتحول إلى السياسة- في خطاب إن الشرطة تمكنت من إحباط مؤامرة لاغتياله.

رئيس هاييتي مع زوجته في إحدى المناسبات الرسمية (الأوروبية)

قال رئيس الوزراء المؤقت في هاييتي، كلود جوزيف، اليوم الأربعاء، إن مجهولين هاجموا السكن الخاص برئيس البلاد جوفينيل مويس خلال الليل، وقتلوه بالرصاص في "عمل وحشي ولا إنساني"، مضيفا أن زوجة الرئيس أصيبت في الهجوم قبل أن تتوفى متأثرة بجراحها. وقد نددت بريطانيا بالاغتيال، في حين أغلقت الدومينيكان حدودها مع هاييتي.

وذكر رئيس وزراء هاييتي، في مقابلة إذاعية، أن الرئيس مويس توفي جراء إصابته في هجوم مسلحين مجهولين على مقر سكنه الواقع في ضواحي العاصمة بورت أوبرانس، وأضاف "اغتيل الرئيس في منزله في الساعة الواحدة صباحا (الخامسة صباحا بتوقيت غرينتش) على أيدي أجانب بعضهم يتحدث الإنجليزية والإسبانية".

ونقلت زوجة رئيس هاييتي مارتين ماري أيتين التي أصيبت في الهجوم إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل أن تعلن السلطات وفاتها متأثرة بجراحها.

وأضاف جوزيف أن قوات الشرطة والجيش تسيطر على الوضع الأمني في البلاد، ولكن لا يزال دوي الأعيرة النارية يتردد في أرجاء المدينة بعد الهجوم.

محاولة سابقة

وفي فبراير/شباط الماضي قال مويس -الذي كان يعمل في مجال تصدير الموز قبل أن يتحول إلى السياسة- في خطاب إن الشرطة تمكنت من إحباط مؤامرة لاغتياله.

ويأتي اغتيال مويس في وقت تعاني فيه هاييتي -أفقر بلدان الأميركيتين- اضطرابا أمنيا وأزمة إنسانية متنامية ونقصا في الغذاء، إذ تشهد العاصمة -التي يعيش فيها مليون نسمة- صراعا بين العصابات في ما بينها، ومع الشرطة لفرض سيطرتها على الشارع.

وتسبب تفاقم الفقر والاضطراب السياسي في البلاد في إراقة الدماء، وواجه مويس احتجاجات عنيفة بعد توليه الحكم في عام 2017، إذ اتهمته المعارضة هذا العام بالسعي إلى إرساء دكتاتورية عن طريق البقاء في المنصب بعد انتهاء مدة ولايته، وقد نفى ذلك.

وحكم مويس البلاد بموجب مرسوم أكثر من عام بعد إخفاق البلاد في إجراء انتخابات تشريعية كانت مقررة في عام 2018، وسعى للدفع بإصلاحات دستورية مثيرة للجدل.

معارضة شديدة

وواجه الرئيس المقتول معارضة شديدة من شرائح واسعة من الناس عدّت ولايته غير قانونية. وخلال عهده توالى 7 رؤساء وزراء على رئاسة الحكومة في 4 سنوات، آخرهم جوزيف الذي كان من المفترض تغييره هذا الأسبوع بعد 3 أشهر في المنصب.

وفضلا عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية، كان من المفترض أن تنظم هاييتي استفتاء دستوريا في سبتمبر/أيلول المقبل بعد إرجائه مرتين بسبب جائحة فيروس كورونا.

وقالت السفارة الأميركية في هاييتي، في بيان، إنها ستغلق أبوابها اليوم الأربعاء بسبب "الوضع الأمني الحالي"، وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض -جين ساكي- بأن واشنطن تجري تقييما لما وقع من هجوم مفجع. ودان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اغتيال رئيس هاييتي في منزله، ووصفه بالعمل الشنيع، ودعا إلى الهدوء في هذا البلد، في حين قررت حكومة الدومينيكان الإغلاق الفوري لحدودها مع هاييتي.

المصدر : الجزيرة + وكالات