اكتفى بالحديث عن التعويضات.. ماكرون يتجنب الاعتذار لبولينيزيا عن التجارب النووية الفرنسية

A mushroom cloud after the explosion of a French atomic bomb above the atoll of Mururoa, also known as Aopuni. 1971. From 1966until 1996 this was the French testing ground for 193 bombs which detonated first atmospheric, then underground. French Polynesia, Pacific. (PHoto by Galerie Bilderwelt/Getty Images)
تجربة قنبلة ذرية فرنسية فوق جزيرة موروروا المرجانية ، بولينيزيا ، المحيط الهادئ (غيتي)

تجنب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الاعتذار لبولينيزيا الفرنسية عن التأثير المدمر الذي تسببت به التجارب النووية التي سبق أن أجرتها بلاده هناك في الفترة من 1966 وحتى 1996، مكتفيا بالقول إن فرنسا "مدينة" لبولينيزيا الفرنسية بسبب التجارب النووية.

وفي اليوم الأخير من أول رحلة رسمية له لبولينيزيا الفرنسية الواقعة في المحيط الهادي، قال ماكرون في خطاب أمام المسؤولين في العاصمة بابيتي "أتحمل المسؤولية وأريد الحقيقة والشفافية معكم"، مؤكدا أن ضحايا هذه التجارب النووية "يجب أن يحصلوا على تعويضات أكبر".

وأضاف ماكرون خلال زيارته الأولى للأرخبيل التي استغرقت 4 أيام أن "الأمة مدينة لبولينيزيا الفرنسية. وهذا الدين ناجم عن واقع أنها استضافت هذه التجارب خصوصاً بين عامي 1966 و1974، التي لا يمكننا أن نقول إنها كانت نظيفة".

لكن ماكرون لم يعتذر في خطابه عن تلك التجارب، وهو الأمر الذي كانت تطالب به جمعيات ضحايا الإشعاعات. كما كان يأمل سكان هذا الأرخبيل الذي يضم أكثر من 100 جزيرة تقع بين المكسيك وأستراليا، أن يعتذر ماكرون عن التجارب النووية وأن يؤكد تقديم تعويض للضحايا، لكنه تحدث عن التعويضات وتجنب الاعتذار.

وفيما يتعلق بالتعويضات، أشار ماكرون إلى أنه عند انتخابه عام 2017، "وُضعت اللمسات الأخيرة على 11 ملفا، والآن تم الانتهاء من 187 ملفاً". معتبرا ذلك "تقدما كبيرا لكنه غير كافٍ" وأعلن "تمديد مهلة تقديم الملفات" للمستفيدين.

يذكر أنه بعد 17 تجربة نووية في الصحراء الكبرى، نقلت فرنسا عام 1966 حقلها للرماية إلى بولينيزيا الفرنسية، حيث أجرت خلال 30 عاما 193 تجربة نووية، جوا في البداية ثم تحت الأرض.

وأُجريت التجربة الأخيرة في 27 يناير/كانون الثاني عام 1996 بعد قرار الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك استئناف التجارب، رغم قرار وقفها الذي اتخذه قبل 3 أعوام سلفه فرانسوا ميتران.

المصدر : الفرنسية