سويسرا تستعد للقاء بايدن وبوتين بنشر الجيش وترميم فيلا تاريخية
أعلنت الحكومة السويسرية تقييدا مؤقتا للمجال الجوي لجنيف من 15 إلى 17 يونيو/حزيران بالتزامن مع قمة بوتين وبايدن
قالت سويسرا، اليوم الجمعة، إنها شددت الأمن استعدادا لاجتماع القمة الذي سيُعقد الأسبوع المقبل بين الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ونشرت آلافا من قوات الجيش والشرطة في جنيف للتصدي لأي تهديد إرهابي.
وسيجتمع بايدن وبوتين في فيلا "لا غرانج" (La Grange) المطلة على بحيرة جنيف في 16 يونيو/حزيران الجاري، في أول لقاء مباشر منذ تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، في حين يُتوقع أن يجريا محادثات ساخنة حول قضايا تمتد بين الحد من الأسلحة النووية والهجمات الإلكترونية.
وقال ستيفان تايمر نائب مدير الشرطة الاتحادية السويسرية للصحفيين -في الحديقة المحيطة بالفيلا التي ترجع إلى القرن 18- "نحن نقترب من لحظة تاريخية".
وفي أثناء حديثه، حلقت طائرة مروحية تابعة للجيش، وأضاف "ما زال التهديد الإرهابي في سويسرا وأوروبا كبيرا، هناك تهديدات أخرى من الجماعات المتطرفة العنيفة (…) نحن في حالة تأهب قصوى مع انتشار كثيف للقوات".
وأعلنت الحكومة الاتحادية في برن اليوم الجمعة تقييدا مؤقتا للمجال الجوي لجنيف من 15 إلى 17 يونيو/حزيران الجاري.
وقالت السلطات المحلية -التي أقامت حواجز ووضعت أسلاكا شائكة- إنها ستغلق وسط المدينة المواجه للبحيرة.
وقالت المصممة فيديريكا أورت وهي تقف على سلم وتقوم بطلاء "أفاريز" (تيجان) قرب السقف؛ "لم يسعفنا الوقت للقيام بترميم، نحن نضع لمسات".
ورغم كثرة الحديث عن القمة المرتقبة بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين، وما يعول عليها من تناول ملفات شائكة، فإن الطرفين لا يبدوان متفائلين كثيرا بالنتائج، حيث أعلن بايدن في مقال نشره في "واشنطن بوست" قبل أيام أنه سيجتمع مع حلفائه الأوروبيين وفي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي (الناتو) قبل لقائه بوتين، وأنه سيبلغ الأخير أن واشنطن لن تقف مكتوفة الأيدي أمام انتهاكات روسيا لحقوق الإنسان.
وفي المقابل، انتقد بوتين مؤخرا السياسة الأميركية إزاء بلاده، خاصة ما يتعلق بالعقوبات.