بابا الفاتيكان يغادر العراق بعد زيارة استمرت 4 أيام دعا خلالها للسلام والتعايش

في أول زيارة بابوية على الإطلاق للعراق توجه البابا إلى 5 محافظات

برهم صالح وزوجته في وداع بابا الفاتيكان في مطار بغداد (رويترز)

اختتم بابا الفاتيكان فرانشيسكو زيارته التاريخية إلى العراق، التي استمرت 4 أيام، وشهد مطار بغداد الدولي وداعا رسميا للبابا بحضور الرئيس العراقي برهم صالح، وعدد من كبار المسؤولين العراقيين.

وكان البابا أقام أمس قداسا احتفاليا في أربيل (مركز إقليم كردستان العراق)، شارك فيه آلاف من مسيحيي الإقليم وباقي مناطق العراق، ودعا البابا خلال القداس إلى تعاون الطوائف في خدمة الصالح العام، والسلام، ونبذ العنف والكراهية.

وفي ختام فعاليات الزيارة في قدّاس في أربيل، ودّع البابا العراقيين قائلا "العراق سيبقى دائما معي وفي قلبي".

وخلال زيارته للعراق، توجه البابا (84 عاما) -في أول زيارة بابوية على الإطلاق للعراق- إلى 5 محافظات (بغداد، والنجف، وذي قار، والموصل، وأربيل).

ورحب العراقيون بالبابا، وقالوا إن زيارته فرصة للعالم حتى ينظر بعين جديدة لبلادهم المثقلة دوما بالأزمات.

وكان البابا بدأ زيارته التاريخية للعراق الجمعة من بغداد، والتقى خلالها قادة البلاد، وعلى رأسهم رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

وفي اليوم الثاني، توجه إلى النجف (جنوبا) وعقد لقاء تاريخيا مع المرجع الشيعي علي السيستاني.

بعدها توجه إلى مدينة "أور" الأثرية، مهد النبي إبراهيم عليه السلام، وأقام هناك صلاة موحدة بين الأديان.

Pope Francis Makes Historic Visit To Iraq
في ملعب دولي في أربيل أقيم قداس احتفالي شارك فيه الآلاف (غيتي)

والأحد، زار البابا مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمالا) وأقام وسط ركام الحرب قداسا، دعا خلاله إلى السلام ونبذ العنف.

وكانت بلدة قرقوش المسيحية (جنوبي الموصل) محطته التالية، ثم غادر إلى أربيل، وأقام هناك أكبر قداس في البلاد بحضور نحو 10 آلاف شخص، ثم بعدها توجه إلى بغداد ليغادرها اليوم متجها إلى روما.

المصدر : الجزيرة + وكالات