تحقيق أممي بالهجوم على مطار عدن.. الحكومة اليمنية ترحب والحوثيون يتهمون المحققين بالانحياز

اشتباكات بمحيط مطار عدن بعد خلاف بين قيادات أمنية
التحقيق قال إن الحوثيين أطلقوا صواريخ على مطار عدن من موقعين كانا تحت سيطرتهم في ذلك الحين (الجزيرة)

اتهمت جماعة الحوثي الأمم المتحدة بعدم المهنية والانحياز في ما يتعلق بالأزمة اليمنية، وذلك ردا على تقرير نشرته وكالة رويترز بشأن تحقيق أممي، حمّل الحوثيين مسؤولية تنفيذ هجوم في ديسمبر/كانون الأول الماضي على مطار عدن لدى وصول أعضاء الحكومة اليمنية وأسفر عن سقوط 22 قتيلا على الأقل.

وفي أول رد فعل على التقرير، قال وكيل وزارة الإعلام التابعة للحوثيين نصر الدين عامر خلال مداخلة مع الجزيرة، إن الجماعة لن تتعامل مع تحقيق الأمم المتحدة بشأن الهجوم على مطار عدن.

من جهته، رحب المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، بالتحقيق، وقال إن الحكومة تتطلع إلى إحالة المتهمين إلى المحاكم الدولية وفرض عقوبات عليهم.

وقال الدبلوماسيان، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، إن الخبراء قدموا تقريرهم إلى لجنة الأمم المتحدة التي تشرف على العقوبات المتعلقة باليمن خلال مشاورات خلف الأبواب المغلقة يوم الجمعة الماضي، لكن روسيا منعت نشر التحقيق على نطاق أوسع.

وقال الدبلوماسيان إن لجنة خبراء الأمم المتحدة خلصت إلى أن الحوثيين أطلقوا صواريخ على مطار عدن من موقعين كانا تحت سيطرتهم في ذلك الحين، وهما مطار تعز ومركز للشرطة في ذمار، وأضافا أن الخبراء وجدوا أن الصواريخ من النوع ذاته لصواريخ استخدمها الحوثيون في السابق.

وخلال إفادة للجنة العقوبات يوم الجمعة، قال الدبلوماسيان إن عملية إطلاق الصواريخ من الموقعين الخاضعين لسيطرة الحوثيين كانت منسقة.

وبسؤالهم عما إذا كان أي طرف آخر قد يتحمل المسؤولية، قالوا إن جميع الأدلة تشير إلى عدم وجود أي طرف يمني آخر لديه القدرة أو التكنولوجيا لشن مثل هذا الهجوم، بحسب الدبلوماسيين.

وكان الحوثيون نفوا مسؤوليتهم عن الهجوم عندما حدث، ولم يوضح الدبلوماسيان سبب منع روسيا نشر النتائج، كما لم ترد البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة على طلب التعقيب.

ويأتي التقرير في وقت حساس بالنسبة للرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، إذ تضغط إدارته والأمم المتحدة على الحوثيين لقبول مبادرة للسلام تتضمن وقف إطلاق النار.

المصدر : الجزيرة + رويترز