إسرائيل حرمتهم منها بعد 1967.. أكثر من 5 آلاف غزاوي "بلا بطاقات هوية"

الحرمان جاء لعدم وجودهم أو آبائهم في فلسطين أثناء إجراء إسرائيل تعدادا للسكان عقب احتلالها القطاع عام 1967

Palestinians call for a 'day of rage' to protest against Israel's plan to annex parts of the Israeli-occupied West Bank
منذ عام 2000 تحظر إسرائيل "لم شمل" العائلات الفلسطينية وفق منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية (رويترز)

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أمس الأحد إن أكثر من 5 آلاف فلسطيني في قطاع غزة حرموا من استصدار "بطاقات هوية"، مما يحول دون ممارستهم حقوقهم الأساسية، وفي مقدمتها الحق في حرية التنقل.

جاء ذلك في تقرير صدر عن المرصد -الذي يقع مقره في جنيف- بعنوان "مواطنون بلا هوية" اطلعت عليه الأناضول.

وقال المرصد إن "أكثر من 5 آلاف فلسطيني في غزة حرموا من الحصول على بطاقات هوية لعدم وجودهم أو آبائهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة أثناء إجراء السلطات العسكرية الإسرائيلية تعدادا للسكان عقب احتلالها القطاع عام 1967".

وترتب على حرب يونيو/حزيران 1967 بين إسرائيل وجيوش دول عربية هجرة حوالي 300 ألف فلسطيني من قطاع غزة والضفة الغربية إلى دول عربية أخرى، وفق إحصاءات فلسطينية.

وعمدت سلطة الاحتلال إلى سحب أسماء هؤلاء من السجل المدني الفلسطيني.

ونتيجة لذلك حرم هؤلاء اللاجئون وأبناؤهم من الحصول على رقم قومي جديد (بطاقة هوية شخصية) منذ ذلك الوقت.

وأوضح التقرير أن "فاقدي الهوية في قطاع غزة دخلوا إلى القطاع إما قبل العام 2000 من خلال تصاريح الزيارة المؤقتة الممنوحة من السلطات الإسرائيلية، أو بعد عام 2000 في الفترات التي تم فيها اختراق الجدار الحدودي بين مصر وغزة، أو عبر الأنفاق الأرضية التي كانت منتشرة على جانبي الحدود قبل العام 2014".

وأضاف أن "هناك فلسطينيين (بلا بطاقات هوية) كانوا يعانون من أمراض مزمنة وخطيرة توفوا بسبب عدم تمكنهم من السفر للعلاج خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وقال "على صعيد الدراسة والعمل في الخارج يحرم فاقدو الهوية من فرص التعليم أو العمل بسبب عدم تمكنهم من السفر والتنقل كون أن فاقد الهوية لا يستطيع استخراج جواز سفر يمكنه من السفر والتنقل بحرية كما باقي المواطنين المتمتعين بالهوية".

وبحسب التقرير، لا يستطيع فاقد الهوية الالتقاء بعائلته في حال كان البعض من أفرادها يعيش في الخارج، مما يعني تشتيت الكثير من الأسر وحرمانها مما يسمى "لم الشمل"، بسبب فقدان الهوية.

ومنذ عام 2000 تحظر إسرائيل "لم شمل" العائلات الفلسطينية، وفق منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية.

ولا تملك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ولا حركة "حماس" في قطاع غزة سلطة إجراء أي تغيير على السجل السكاني للفلسطينيين سوى تسجيل المواليد والوفيات واستبدال بطاقات الهوية التالفة.

المصدر : وكالة الأناضول