نائب أميركي: بايدن يسعى للإبقاء على القوات في أفغانستان بعد مايو القادم

آدم سميث قال إنه لا يمكن سحب أكثر من 10 آلاف جندي بأي حال من الأحوال خلال 6 أسابيع مبرزا أن مهمة الإدارة هي التحدث مع طالبان بشأن بقاء تلك القوات فترة أطول قليلا

U.S. Secretary of Defense Lloyd Austin walks during his visit in Kabul, Afghanistan March 21, 2021. Presidential Palace/Handout via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. NO RESALES. NO ARCHIVES
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بحث في أفغانستان مواضيع عدة بينها مستقبل قوات بلاده (رويترز)

قال عضو بارز في مجلس النواب الأميركي إن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى إلى إبقاء القوات في أفغانستان بعد الموعد النهائي المقرر لانسحابها في الأول من مايو/أيار القادم، كما تبحث اتفاقا تسمح فيه طالبان لقوة أميركية لمكافحة الإرهاب بالبقاء في البلاد.

وقدمت تصريحات آدم سميث رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب تفاصيل جديدة عن رؤية بايدن لعملية سلام أفغانستان التي بدأتها إدارة سلفه دونالد ترامب.

وقال سميث -أمام منتدى لمجلة فورين بوليسي على الإنترنت، أمس- إنه تحدث إلى مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الدفاع لويد أوستن بشأن الانسحاب.

وذكر أنه يعتقد أن هناك شعورا عاما بأن موعد الأول من مايو/أيار سابق لأوانه، فقط من الناحية اللوجستية "لدينا نحو 3500 جندي في أفغانستان، وحلفاؤنا لديهم حوالي 7000".

وأضاف "لا يمكنك سحب أكثر من 10 آلاف جندي بأي حال من الأحوال خلال 6 أسابيع". وذكر أن "المهمة الأولى" للإدارة هي التحدث مع طالبان بشأن بقاء القوات التي تقودها الولايات المتحدة لفترة أطول قليلا في أفغانستان.

وتابع رئيس لجنة القوات المسلحة "ما تريد إدارة بايدن القيام به هو التفاوض بعد الأول من مايو/أيار ثم على الأقل استكشاف الخيار: هل غيرت طالبان رأيها بينما تقاتل داعش (تنظيم الدولة) بقدر ما تقاتل الحكومة الأفغانية"؟.

وقال مسؤولون أميركيون إن بايدن لم يتخذ أي قرار بشأن الموعد النهائي لسحب آخر مجموعة من القوات من أطول حرب تخوضها واشنطن.

وأوضح بايدن بأنه سيكون من "الصعب" الوفاء بالموعد النهائي المحدد في الاتفاق المبرم مع طالبان في فبراير/شباط 2020.

وبحث الرئيس الأميركي خيار إبقاء قواته في أفغانستان حتى نوفمبر/تشرين الثاني، بدلا من سحبها بحلول مايو/أيار، وهو الموعد النهائي المحدد في اتفاق الدوحة.

ونقلت شبكة "سي بي إس نيوز" (CBS New) قبل أيام أن بايدن "عارض جهود وزارة الدفاع لإبقاء القوات في أفغانستان إلى ما بعد 1 مايو/أيار خلال المناقشات الأخيرة مع أعضاء فريقه للأمن القومي، ولكن تم إقناعه لبحث التمديد لمدة 6 أشهر".

وذكرت الشبكة أن "بايدن يريد الانسحاب" ولكن في الوقت نفسه يطرح قادة البنتاغون القضية من جهة أن طالبان لا تلتزم بالاتفاقية من طرفها، محذرين بايدن من عدم قدرتهم على ضمان ما ستفعله الحركة في حال تم سحب جميع القوات.

وأوضحت الشبكة أن الجيش قدم عدة خيارات، بما في ذلك سحب القوات في 1 مايو/أيار أو بالقرب من هذا التاريخ، أو الإبقاء على القوات في أفغانستان إلى أجل غير مسمى، أو إبقاء القوات لفترة يحددها بايدن، والتي يمكن أن تشمل تمديدا لمدة 6 أشهر.

المصدر : الجزيرة + وكالات