اليمن.. التحالف يبدأ "عملية واسعة" ضد الحوثيين والجماعة تشيع قتلاها بمعارك مأرب

أعلن التحالف بدء عملية واسعة ضد جماعة الحوثيين، في حين أقامت الجماعة جنازات عسكرية لتشييع جثامين 25 مقاتلا قضوا في المعارك المحتدمة بمأرب شرقي صنعاء.

وقال بيان صادر أمس الاثنين عن التحالف -الذي تقوده السعودية- نشرته وكالة الأنباء السعودية إنه "استجابة للتهديد، تم البدء في تنفيذ عملية واسعة ضد المليشيا الحوثية"، مضيفا أن "عمليات التحالف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".

وجاء البيان بعد دقائق من بيان مقتضب للتحالف أعلن فيه اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون باتجاه الرياض.

وخلال الساعات الـ24 الماضية، أعلن التحالف اعتراض وتدمير 7 طائرات مسيرة أطلقها الحوثيون تجاه السعودية. وأضاف أنه نفذ 47 غارة جوية على أهداف للحوثيين في مأرب.

#التحالف: الدفاعات الجوية تعترض وتدمر صاروخا باليستيا أطلق باتجاه #خميس_مشيط #الإخبارية_عاجل

— الإخبارية عاجل (@EKH_brk) December 6, 2021

وفي أول تعليق للحوثيين، قال الناطق العسكري باسم الجماعة "نفذنا عملية هجومية واسعة ونوعية في العمق السعودي"، وأضاف أنه سيتم الكشف عن تفاصيلها صباح اليوم الثلاثاء.

وفي وقت سابق أمس الاثنين، أقام الحوثيون جنازات عسكرية لتشييع جثامين 25 مقاتلا قضوا في معارك مأرب، في حين تكثف طائرات التحالف قصفها لصنعاء ومأرب ومناطق أخرى.

وكانت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عرضت لقطات لمقاتلين أثناء تبادل لإطلاق نيران المدفعية الثقيلة مع قوات الشرعية في مأرب أول أمس الأحد، بينما حلقت طائرات حربية في سماء المنطقة. وقال مسؤولون حوثيون إن المقاتلين الـ25 الذين دفنوا في صنعاء قُتلوا جميعا في معارك مأرب.

من جهتها، نشرت القوات الحكومية اليمنية لقطات لمعارك شديدة تخوضها ضد الحوثيين على جبهات جنوب مأرب، وشرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف شمال صنعاء.

وأظهرت اللقطات المصورة اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة بين الجانبين بالتزامن مع غارات جوية للتحالف السعودي على مواقع الحوثيين.

ملتقى قبلي

في غضون ذلك، دعا أكثر من 40 زعيما قبليا يمنيا لوقف القتال، وذلك خلال ملتقى قبلي يمني استمر يومين في العاصمة الأردنية عمّان، لبحث سبل إحلال السلام في اليمن.

وشدد الزعماء القبليون، في بيان لهم، على ضرورة إعادة فتح جميع الطرقات والممرات الإنسانية وفق ضوابط تضمن تدفق السلع وتسهّل حركة اليمنيين، واحترام حُرمة الطريق وحماية الإنسان اليمني.

ودعوا أطراف النزاع إلى إطلاق جميع المعتقلين والأسرى، وحثوا عموم اليمنيين على تفعيل القواعد العرفية بصفتها الضامن لعلاقة اليمنيين فيما بينهم، وبينها احترام الأماكن السكنية ومخيمات النزوح والتوقف عن استهدافها.

وجددوا دعوة جميع الأطراف إلى الانخراط الفوري مع المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ ووسطاء السلام إلى اليمن وتقديم تصوراتهم للحل، والالتزام باتفاقي الرياض وستوكهولم لوقف نزيف الدم بين اليمنيين.

واتفاق الرياض تم توقيعه بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي عام 2019، بينما اتفاق ستوكهولم جرى توقيعه بين الحكومة وجماعة الحوثي في 2018.

كما شدد زعماء القبائل على ضرورة إنهاء الانقسام المالي في مختلف المناطق لرفع المعاناة عن كاهل المواطن اليمني، وتوريد كافة الموارد المالية للبنك المركزي وصرفها لصالح تلبية الخدمات الأساسية لكافة مناطق اليمن، وصرف رواتب موظفي الدولة.