رغم تعهدات سابقة بعدم الترشح.. الدبيبة يعتزم خوض انتخابات الرئاسة في ليبيا

أفاد مسؤول كبير في حكومة الوحدة الوطنية الليبية اليوم الأحد أن رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة يعتزم الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة يوم 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، في تراجع واضح لتعهده بالبقاء على الحياد عندما تولى منصبه مارس/آذار الماضي بموجب عملية سلام دعمتها الأمم المتحدة.

وكان الدبيبة وأعضاء بالحكومة قد تعهدوا بعدم الترشح للرئاسة عندما جرى اختيارهم لحكومة الوحدة الوطنية التي حلت محل حكومتين متنافستين، إحداهما في الشرق والأخرى في الغرب وذلك بعد سنوات من الحرب.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول كبير -قبل يوم من فتح باب التسجيل رسميا أمام المرشحين- قوله إن الدبيبة أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.

ومن المرشحين المحتملين الآخرين اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وسيف الإسلام القذافي، ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ووزير الداخلية السابق فتحي باشاغا.

ولا تزال المؤسسات السياسية في ليبيا منقسمة بشأن الأساس القانوني للانتخابات والقواعد التي تحكم الترشح وموعدها، وحدد القانون إجراء انتخابات الرئاسة يوم 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، لكنه نص على أن الانتخابات البرلمانية ستجرى في موعد لاحق، غير أن بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا قالت إنه من المهم انتخاب الرئيس والبرلمان في اليوم نفسه.

وبالرغم من الخلافات المستمرة بين مؤسسات رسمية معنية بشأن قانون الانتخابات، أعلنت مفوضية الانتخابات، اليوم الأحد، فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية والبرلمانية غدا الاثنين.

وقال رئيس المفوضية عماد السايح -في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس اليوم الأحد- "سنشرع غدا الاثنين في تنفيذ العمليتين الانتخابيتين بفتح باب الترشح وقبول طلباته".

وأضاف السايح أن باب الترشح للانتخابات الرئاسية سيظل مفتوحا حتى 22 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أما البرلمانية فسيستمر الترشح لها حتى السابع من ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وبرعاية أممية، شهدت ليبيا قبل شهور انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/آذار الماضي تسلمت سلطة انتقالية منتخبة -تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا- مهامها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية يوم 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.