14 قتيلا في مظاهرات السودان.. قلق أممي بشأن سقوط ضحايا وبلينكن يؤكد شرعية حمدوك

Hundreds rally in Sudan to protest military takeover​​​​​​​
مئات المتظاهرين السودانيين خرجوا احتجاجا على حكم العسكر (الأناضول)

قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن التقارير بشأن وقوع قتلى اليوم الأربعاء في مظاهرات السودان مقلقة للغاية، بعد مقتل 14 متظاهرا معارضا للحكم العسكري، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وحث المتحدث الأممي السلطات العسكرية في السودان على العودة للمرحلة الانتقالية.

وكانت لجنة الأطباء المركزية -وهي نقابة مؤيدة للحكم المدني- قد قالت إن 5 متظاهرين آخرين قتلوا، 3 منهم في منطقة بحري (شمال شرق) واثنان في قلب الخرطوم، وقد قتلوا جميعهم برصاص حي بين الرأس والصدر والبطن.

وتصدّت قوات الأمن للمظاهرات التي خرجت في الخرطوم، تحت شعار "مليونية 17 نوفمبر" رفضا لقرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وللمطالبة بعودة الحكومة المدنية، في حين دعت واشنطن إلى استعادة "الشرعية" في السودان.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن قوات الشرطة والجيش انتشرت بكثافة في العاصمة السودانية، وكانوا مسلحين ببنادق آلية وأغلقوا الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة وإلى قصر الرئاسة ومقر الحكومة.

وتستمر الضغوط الدولية على قيادة الجيش في السودان من أجل إعادة الحكومة المدنية واستئناف المرحلة الانتقالية.

وفي أحدث التصريحات، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الكينية نيروبي في مستهل جولة أفريقية، إن من الضروري أن تستعيد المرحلة الانتقالية في السودان "الشرعية التي كانت عليها".

وتابع بلينكن "إذا أعاد الجيش الأمور إلى مسارها وفعل ما هو ضروري أعتقد أن من الممكن استئناف دعم المجتمع الدولي الذي كان قويا للغاية".

وأضاف أن حمدوك هو مصدر الشرعية في السودان، ومن المهم أن تعود الشرعية لمسار الانتقال الديمقراطي.

من جهته، دان الاتحاد الأوروبي العنف ضد المتظاهرين واعتقال الصحفيين، وحمّل الجيش السوداني المسؤولية عن أي انتهاكات لحقوق الإنسان، ودعا للعودة إلى مسار الحوار مع المدنيين.

أما بريطانيا والنرويج وسويسرا فدانت ما سمّته التعيين المزعوم لمجلس السيادة الجديد في السودان في "انتهاك" للإعلان الدستوري الموقع في 2019، ودعت للعودة إلى حكومة انتقالية يترأسها مدنيون.

المصدر : الجزيرة