مخاوف من عودة "الغموض السياسي".. انتخابات عامة في اليابان وتوقعات بخسارة "طفيفة" للحزب الديمقراطي الحاكم

Japan's Prime Minister Fumio Kishida, who is also the President of the ruling Liberal Democratic Party, waves to voters from atop the campaigning bus on the last day of campaigning for the October 31 lower house election, amid the coronavirus disease (COVID-19) pandemic, in Tokyo, Japan October 30, 2021. REUTERS/Issei Kato
رئيس الوزراء فوميو كيشيدا يطمح في فوز حزبه بالانتخابات (رويترز)

يتوجه الناخبون في اليابان إلى صناديق الاقتراع اليوم الأحد في انتخابات عامة تقرر إذا ما كانوا سيؤيدون الحكومة المحافظة أو إضعاف رئيس الوزراء فوميو كيشيدا، وربما إعادة ثالث أكبر اقتصاد في العالم إلى فترة من الغموض السياسي.

وتولى كيشيدا قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي قبل شهر بعد استقالة يوشيهيدي سوغا من منصبه الذي شغله لمدة عام واحد فقط، بسبب استياء اليابانيين من إدارته لأزمة كوفيد-19.

وتعد الانتخابات اختبارا لكيشيدا -الذي دعا إليها بعد فترة وجيزة من توليه منصب رئيس الوزراء هذا الشهر- وكذلك لحزبه الليبرالي الديمقراطي الذي تضرر مما اعتبره الناخبون سوء تصد لجائحة فيروس كورونا.

ويواجه رئيس الوزراء الجديد صعوبة في تعزيز سياسات مساعدة الفقراء، في الوقت الذي ضمن فيه الحصول على زيادة كبيرة في الإنفاق العسكري واتخاذ موقف أكثر تشددا تجاه الصين.

استطلاعات الرأي

وتظهر استطلاعات الرأي أن الحزب الليبرالي الديمقراطي على وشك خسارة أغلبيته الوحيدة في مجلس النواب للمرة الأولى منذ عام 2009، رغم أنه من المتوقع أن يستمر تحالفه مع شريكه الأصغر "كوميتو" في السيطرة على المجلس.

ويواجه العديد من النواب البارزين بالحزب الليبرالي الديمقراطي منافسات قوية بشكل خاص، ومن بينهم أكيرا أماري الأمين العام للحزب.

وتعد نسبة الإقبال حاسمة لأن الإقبال المرتفع يكون عادة في صالح المعارضة، لكن كثيرين يختارون الاقتراع الغيابي.

ويقول الناخبون ومنظمو الحملات الانتخابية إن القادة الذين يلبون حاجات مجتمع شائخ ويفتقرون إلى الثقافة السياسية، إلى جانب أساليب حملاتهم القديمة، يتسببون في انخفاض معدلات الإقبال على الانتخابات بشكل متكرر بين الشباب.

وكانت الفجوة العمرية في أنماط التصويت كبيرة في الانتخابات الأخيرة التي أجريت في البلاد مع مشاركة ثلث الأشخاص في العشرينيات من العمر مقابل 72% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و69 عاما.

وفي محاولة لإشراك الجيل المقبل، خفضت الحكومة سن الاقتراع إلى 18 من 20 عاما قبل 5 سنوات.

صراع داخلي؟

ومن المتوقع حصول أكبر حزب معارض وهو الحزب الدستوري الديمقراطي الياباني على مقاعد، لكنه لن يقترب من الإطاحة بائتلاف كيشيدا.

ومع ذلك، فإن أي خسارة كبيرة لمقاعد الحزب الليبرالي الديمقراطي يمكن أن تؤدي إلى صراع داخل الحزب، مما يعيد اليابان إلى حقبة الحكومات التي لا تستمر فترة طويلة والتي قلصت مكانتها العالمية، حتى قاد شينزو آبي البلاد لفترة قياسية بلغت 8 سنوات حتى سبتمبر/أيلول 2020.

وينتهي التصويت في الساعة الثامنة مساء اليوم الأحد (11.00 بتوقيت غرينتش) على أن تُنشر النتائج المتوقعة بعد ذلك بوقت قصير من استطلاعات رأي الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم.

وقال ستيفان أنجريك كبير الاقتصاديين في مجموعة "موديز أناليتيكس" إن الناخبين البالغ عددهم 106 ملايين في اليابان "ليسوا متحمسين كثيرا بشأن رئيس الوزراء الجديد".

وأضاف أن "كيشيدا يواجه رياحا معاكسة بسبب التقييم الضعيف لأدائه والمعارضة الأكثر تنظيما، لكن تحسن وضع كوفيد-19 والتوقعات الاقتصادية عاملان يصبان في مصلحته".

ويبلغ عدد المرشحين لمجلس النواب 1051 مرشحا.

وفي العقود الأخيرة، توزعت الأصوات المعارضة للحزب الليبرالي الديمقراطي على الأحزاب المعارضة الكبرى. لكن في هذه الانتخابات، عززت 5 أحزاب متنافسة التعاون بينها في محاولة لدعم موقعها.

المصدر : وكالات