إلغاء بايدن حظر سفر مواطني دول ذات أغلبية مسلمة لأميركا يحيي أمل المهاجرين

epa06057018 People participate in a rally to protest the separation of families under US President Donald J. Trump's travel ban in New York, New York, USA, 29 June 2017. The travel ban, which targets travelers from six Muslim-majority countries, imposes travel restrictions on visa travel and imposes a temporary suspension of the admission of refugees into the US. EPA/ALBA VIGARAY
مسيرة بنيويورك احتجاجا على قرار ترامب منع مواطني 7 دول مسلمة من دخول أميركا في يونيو/حزيران 2017 (رويترز)

قالت صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post) الأميركية إن إلغاء الرئيس جو بايدن، يوم الأربعاء الماضي، قرار حظر دخول مواطني دول ذات أغلبية مسلمة لأميركا قد منح الأمل لآلاف العائلات المتضررة من القيود، التي فرضت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأشارت الصحيفة في تقرير أعده 3 من مراسليها إلى أن إلغاء قرار ترامب، الذي يطلق عليه منتقدوه قرار "حظر المسلمين" قد لا يمثل حلا فوريا نظرا للكم الهائل من القضايا والتأشيرات التي يجب البت في أمرها.

وكان بايدن قد وقع سلسلة من الأوامر التنفيذية، التي من شأنها أن تبطل قرارات اتخذها سلفه دونالد ترامب، مباشرة بعد أدائه اليمين الدستورية، الأربعاء، ووصوله إلى البيت الأبيض، من بينها مرسوم ينص على رفع قيود السفر، التي فرضتها إدارة ترامب، على بعض الدول ذات الأغلبية المسلمة.

ويمنع قرار الحظر الذي أصدره ترامب في يناير/كانون الثاني 2017 مواطني 7 دول ذات أغلبية سكانية من المسلمين من دخول الولايات المتحدة، وهي سوريا وإيران والعراق وليبيا والصومال والسودان واليمن.

وتقلص عدد الدول لاحقا، حيث اقتصر في النهاية على مواطني إيران وليبيا والصومال وسوريا واليمن، إضافة لكوريا الشمالية وفنزويلا، ثم أضافت إدارة ترامب مواطني 6 دول أخرى آسيوية وأفريقية إلى قائمتها للدول المقيدة من بينها السودان، وذلك بحجة مكافحة الإرهاب.

وتقول واشنطن بوست إن إرث الحظر سيبقى، رغم قرار بايدن بإلغائه؛ إذ لن يتمكن العديد من المتضررين من استعادة اللحظات التي قضوها بعيدا عن أحبابهم، ناهيك عن الأموال التي أنفقوها لزيارة شركائهم، الذين تقطعت بهم السبل أو للذهاب إلى القنصليات البعيدة، وفرص العيش في الولايات المتحدة التي ظلت معلقة ثم تبددت أو تأخرت كثيرا.

وتضمن تقرير واشنطن بوست مقابلات مع مواطنين من الدول التي شملها الحظر، سردوا معاناتهم بسبب القرار، الذي شتت شمل أسر كثيرة على مدى 4 سنوات وأضر بمصالح الناس.

المواطنة الأميركية من أصل عربي دانا الحربي، روت للصحيفة معاناتها وزوجها السوري حمود الحربي الذي يعيش في لبنان، والذي لم يتمكن من الحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة لعدة سنوات بسبب الحظر.

تقول دانا "لم أكن أعتقد أن حظر السفر سيؤثر علينا. ومع مرور الوقت، أدركت أن الأمر لا يتعلق بالحفاظ على سلامتنا.. بصفتي مواطنة أميركية شعرت أن الأمر تمييز ضدنا".

وتأمل دانا، الحامل في شهرها السادس، أن يلتئم شمل الأسرة عندما تضع طفلها هذا الربيع؛ لكنها تقول إن السنوات القليلة الماضية كانت قاسية ومتقلبة، وكان من الصعب التنبؤ بالمستقبل.

المصدر : واشنطن بوست