علماء ونشطاء: السديس استغل منبر الحرم المكي للتمهيد للتطبيع
اعتبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات أوردها إمام الحرم المكي عبد الرحمن السديس، ضمن خطبة صلاة الجمعة، تمهيدا للتطبيع مع إسرائيل.
وتناقلت حسابات عبر مواقع التواصل مقتطفات من خطبة السديس، التي أثارت جدلا واسعا أمس الجمعة بين النشطاء، وتساءل كثيرون حول الغاية من إشارته إلى التعامل مع اليهود في الإسلام.
وقال السديس في خطبته "من التنبيهات المفيدة في مسائل العقيدة، عدم الفهم الصحيح في باب الولاء والبراء، ووجود اللبس فيه بين الاعتقاد القلبي وحسن التعامل في العلاقات الفردية والدولية".
وأضاف أنه "لا يتنافى مع عدم موالاة غير المسلم، معاملته معاملة حسنة تأليفا لقلبه واستمالة لنفسه، للدخول في هذا الدين"، مستشهدا بوقائع حدثت مع نبي الإسلام محمد في تعامله مع اليهود.
وأثارت الخطبة سيلا من ردود الفعل على مواقع التواصل، واتهم مغردون السديس بأنه يستغل منبر الحرم المكي، للتمهيد للتطبيع "والخيانة".
ونورد تاليا بعضا من هذه التغريدات:
بعد ألف عام عاد القرامطة!
السديس ومن منبر الحرم المكي يخطب وحده بلا مصلين!
ويدعو إلى التطبيع!
ويحرض على قتل من يرفضه بدعوى الفكر الخارجي!
﴿يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله﴾! pic.twitter.com/808bNt9C5Z— أ.د. حاكم المطيري (@DrHAKEM) September 4, 2020
نافق #السديس ورب الكعبة، وفي صحة الصلاة خلفه نظر، إذ يلحد في الحرم، ويمهد للتطبيع والخيانة من فوق المنبر المكي الشريف. #التطبيع_خيانة pic.twitter.com/c923kk2JMM
— د. محمد الصغير (@drassagheer) September 4, 2020
السديس في خطبة الجمعة ومن قلب المسجد الحرام.. يمهد للتطبيع مع الصـهاينة.. ويستحضر بعض القصص من السيرة النبوية لتدعيم رأيه.. في محاولة مكشوفة لاستغفال عامة الناس واللعب على عواطفهم..
ألا بئس اللحة لحية أُطلقت للنفاق والتستر تحت ستار الدين..pic.twitter.com/nA8aqgaml8— نحو الحرية (@hureyaksa) September 4, 2020
استغلال #السديس منبر الحرم الشريف لتسويق التطبيع، والدعوة إلى طاعة الحكام القتلة، دليل جديد على أن مستقبل الإسلام في خطر إذا استمر الحرمان الشريفان بيد حكام سفلة، وكهنة لا ضمائر لهم..
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) September 5, 2020
هل يظن السُّديس بخطبته المبخرة بعود الغرقد أن الكعبة هي القُلّيس ؟
وهل يظن أن من ضايق الإسلام في بلده وسجن علماءه أنه سيطبّع لكي يهتدي ناعوم وشارون وجُرجَيس؟
وأما القرآن فهو لمن عمل به نور وهدى، ومن تكسّب به فهو في ردى (وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمى)— سعيد بن ناصر الغامدي (@saiedibnnasser) September 5, 2020
وتأتي خطبة الشيخ السديس بعد نحو ثلاثة أسابيع على الإعلان عن اتفاق تطبيعي بين الإمارات وإسرائيل في 13 أغسطس/آب الماضي، برعاية أميركية.