آبي أحمد للأمم المتحدة: إثيوبيا لا تنوي الإضرار بمصر والسودان
قال رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد أمس الجمعة إن بلاده "لا تنوي" إلحاق الضرر بالسودان ومصر بمشروع سد النهضة، وذلك بمناسبة الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة.
وفي كلمته أمام المنظمة، قال آبي أحمد في بيان مصور تم تسجيله مسبقا بسبب تداعيات فيروس كورونا "أود أن أوضح أننا لا ننوي إلحاق الضرر بهاتين الدولتين".
وقال آبي أحمد -وهو حائز على جائزة نوبل للسلام- إن المشروع يهدف إلى الحفاظ على الموارد المائية "التي قد تتبخر في مجرى النهر ببلدان المصب".
وأضاف "ما نقوم به أساسا هو أن تكون مواردنا من الكهرباء منتجة من أنظف مصادر الطاقة، ولا يمكننا أيضا تحمّل مواصلة بقاء نحو 65 مليونا من شعبنا في الظلام".
وأخفقت إثيوبيا ومصر والسودان في إبرام اتفاق على تشغيل السد قبل شروع إثيوبيا في ملء خزانه في يوليو/تموز الماضي، وعادت الدول الثلاث إلى الوساطة التي يقودها الاتحاد الأفريقي.
وتقول إثيوبيا إن السد -الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار- سيولد الكهرباء ويساعد على انتشال سكانها البالغ عددهم 109 ملايين نسمة من براثن الفقر.
وسيولد السد عند الانتهاء منه 6450 ميغاواتا من الكهرباء -أي أكثر من ضعف قدرة إثيوبيا الحالية- وهو حجر الزاوية في محاولة البلاد لكي تصبح أكبر مصدر للطاقة في أفريقيا.
لكن مصر تعتمد على النيل في أكثر من 90% من إمداداتها من المياه العذبة، وتخشى أن تؤدي السدود إلى زيادة النقص الحالي.
وتعثرت المفاوضات في السابق بسبب مطالبة مصر والسودان بأن يكون أي اتفاق ملزما قانونا في ما يتعلق بآلية فض المنازعات المستقبلية وكيفية إدارة السد خلال فترات انخفاض هطول الأمطار أو الجفاف.