في ذكرى تأسيس الأمم المتحدة.. أمير قطر: مواجهة الأوبئة أخطر تحدّ يواجه الأسرة الدولية

قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن أخطر التحديات التي واجهت الأسرة الدولية منذ تأسيس الأمم المتحدة هي مسألة المواجهة الجماعية لخطر الأوبئة، في إشارة إلى جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وفي كلمته خلال الاجتماع رفيع المستوى للاحتفال بالذكرى 75 لتأسيس الأمم المتحدة، أضاف الشيخ تميم "يفترض أن تذكرنا مواجهة وباء (كوفيد-19) وتداعياته السلبية الخطيرة على الأرواح والصحة العامة واقتصادات الدول؛ بأن شعوب الأرض ما هي إلا أسرة واحدة تواجه مصيرا مشتركا، وأنه لا مناص من التعاون والعمل المشترك للتصدي للتحديات العالمية".

وأكد أمير قطر أن "العالم، وهو على أعتاب العشرية الثالثة من القرن الحالي، وعلى الرغم من هذه الجهود المقدرة، إلا أنه لا زال يواجه تحديات مستجدة وغير مسبوقة، وفي مقدمتها استفحال بؤر التوتر الإقليمية والدولية، وإشكاليات نزع السلاح وقضايا البيئة والتنمية المستدامة والإرهاب".

وشارك أمير قطر في الاجتماع الذي عُقد عبر تقنية الاتصال المرئي من مقر المنظمة بنيويورك، بمشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات.

وعبر الشيخ تميم عن "تقديره البالغ للجهود التي بُذلت لكي يخرج هذا الاجتماع بإعلان قادة العالم، الذي يشكل وثيقة تاريخية تعكس إجماع المجتمع الدولي على بلورة موقف موحد حيال التحديات المشتركة".

وقال إن "اجتماعنا اليوم يشكل فرصة هامة لتجديد التزام المجتمع الدولي بنص وروح ميثاق الأمم المتحدة، وأنه سيظل نبراسا لعملنا الدولي، وأساسا ننطلق منه لتعزيز التعاون الدولي لتحقيق أهدافه السامية".

وأشار في كلمته إلى أن "الأمم المتحدة قطعت شوطا كبيرا في تحقيق الأهداف التي اتفق عليها المجتمع الدولي، ولكنها ما زالت قاصرة عن إيجاد الآليات اللازمة لفرض مبادئها على أعضائها، وما زال حق القوة يتفوق على قوة الحق في مناطق مختلفة في العالم، وفي مجالات مختلفة من حياتنا".

وقال إن "تأسيس الأمم المتحدة مثّل أملا عظيما للبشرية بعد ويلات الحرب العالمية الثانية، واستخلاصا للنتائج منها ومن غياب تأطير عالمي للعلاقات بين الدول لا يقبل بالحروب وسيلة لتسوية النزاعات، ومبادئ متفقا عليها وملزمة تسمح بالتصدي الجماعي لعمليات الإبادة الجماعية".

المصدر : الجزيرة