ليبيا.. دعم لحكومة الوفاق في اجتماع وزاري ثلاثي بطرابلس

لقاء لوزراء خارجية ليبيا (يمين) ومالطا (وسط) وتركيا في طرابلس (الجزيرة)

أكد وزراء خارجية ليبيا وتركيا ومالطا دعم حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، وأشاروا إلى أنه لا حل عسكريا للأزمة الليبية. وأعلنت الخارجية التركية في بيان أن المسؤولين الثلاثة توافقوا على نقاط، بينها تشجيع التعاون المشترك، وعودة الشركات المالطية والتركية إلى ليبيا، وإعادة الرحلات الجوية بين الدول الثلاث.

ونشر المكتب الإعلامي لحكومة الوفاق أمس بيانا ثلاثيا يضم حكومات ليبيا وتركيا ومالطا يبدون فيه تحفظهم على عملية "إيريني" وأوجه القصور فيها، وهي عملية المراقبة البحرية والجوية التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي لضمان تطبيق الحظر الأممي على تصدير السلاح إلى ليبيا. وسبق أن طالب مسؤولون ليبيون وأتراك بأن تكون هذه العملية متكاملة لمراقبة حظر توريد السلاح إلى ليبيا برا وجوا وبحرا.

وأشار مراسل الجزيرة في طرابلس أحمد خليفة إلى أن زيارة وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو إلى طرابلس هي الثانية منذ اندحار قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر من الأحياء الجنوبية للعاصمة الليبية، وكذلك من مدينة ترهونة (80 كيلومترا جنوب شرق طرابلس) مطلع يونيو/حزيران الماضي.

وقد أجرى الوزير التركي محادثات في طرابلس مع المسؤولين الليبيين بحضور نظيره المالطي إيفاريست بارتولو، وقال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج إن عمليات نقل المرتزقة وشحن الأسلحة لقوات حفتر عن طريق الجو لم تتوقف.

سرت والجفرة
من جانبه، أشار وزير الخارجية التركي إلى أن حفتر قد يهاجم مصراتة وطرابلس في أي لحظة، و"لهذا فإن حكومة الوفاق تطالب باستلام مدينة سرت ومنطقة الجفرة" يضيف الوزير.

وتواصل قوات حكومة الوفاق إرسال التعزيزات إلى مشارف مدينة سرت (450 كيلومترا جنوبا) كما تستمر قوات حفتر -مدعومة بالمرتزقة الروس- في تحصين المدينة.

وكان قادة ميدانيون بحكومة الوفاق أكدوا مرارا أن قواتهم تنتظر تعليمات لبدء عملية السيطرة على سرت، وعلى منطقة الجفرة كذلك التي تقع جنوبا، وتضم قاعدة جوية أكد الجيش الأميركي أن روسيا نشرت فيها طائرات حربية دعما لحفتر.

عقوبات أميركية
وكانت الولايات المتحدة جددت أمس دعوتها إلى تسوية سياسية للحرب في ليبيا، وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على ليبيين يشتبه في تأجيجهم للصراع عبر تهريب النفط والمخدرات من ليبيا إلى الاتحاد الأوروبي عبر مالطا. وذكر بيان للخارجية أن الوزير مايك بومبيو ونظيره المصري سامح شكري ناقشا في اتصال هاتفي ""أهمية دعم وقف لإطلاق النار في ليبيا بوساطة أممية عبر مفاوضات سياسية واقتصادية".

وفي اليوم نفسه، قالت الخزانة الأميركية في بيان إنها أدرجت الليبي فيصل الوادي في القائمة السوداء بتهمة تهريب المخدرات والوقود الليبي إلى مالطا. كما أدرجت شخصين مرتبطين بالوادي هما مصباح محمد وادي ونور الدين ميلود مصباح، إضافة إلى شركة الوفاق ومقرها مالطا، وسفينة المرايا التي قالت الوزارة إن أحدهم استخدمها في عمليات تهريب مزعومة.

وقد رحبت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا بالعقوبات الأميركية على المتهمين بالتهريب، وقالت في بيان إنها ستواصل مراقبة كل عمليات تهريب النفط وفي مختلف مناطق البلاد، وتقديم تقاريرها للنائب العام ولجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي.

المصدر : الجزيرة + وكالات