أثارت نظريات المؤامرة.. طرود غامضة فيها بذور نباتات مختلفة تصل لبعض الدول الغربية

Unsolicited seeds that arrived in the mail, reported by a U.S. citizen to the U.S. Department of Agriculture's Animal and Plant Health Inspection Service are seen in an undated photo. USDA APHIS/Handout via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY.
تم توزيع كثير من الطرود التي تحتوي على بذور لنباتات مختلفة في كل من أميركا وبريطانيا وكندا وأستراليا (رويترز)

أوردت صحيفة تايمز البريطانية (The Times) أن أعدادا كبيرة من الطرود الغامضة التي تحتوي على بذور نباتات مختلفة وصلت إلى أشخاص لم يطلبوها في كل من كندا وبريطانيا وأميركا وأستراليا وأثارت نظريات المؤامرة وقلقا بين من تسلموها والسلطات المختصة.

وأوضحت تايمز أن مصدر هذه الطرود هو الصين أو تايوان أو أوزبكستان أو جزر سليمان، مضيفة أن السلطات المختصة في هذه الدول تقوم حاليا بالتحقيق فيها، ووجهت من تسلموها بحفظها وعدم لمسها أو تنبيتها حتى يتم جمعها منهم.

وأشارت إلى أن وزارة الزراعة الأميركية -التي بدأت التحقيق في هذا الأمر قبل شهر تقريبا- تعرفت على 14 صنفا مختلفا من البذور في هذه الطرود، بينها الخردل والملفوف وإكليل الجبل.

وتسببت كثرة الطرود -التي أرسلت إلى جميع الولايات الأميركية الـ50 وبعض المقاطعات الكندية والعديد من أجزاء المملكة المتحدة- في إثارة القلق.

وقالت هيئة تفتيش الأغذية الكندية إنه ليس هناك ما يشير إلى أن البذور تحمل أمراضا أو آفات أو مواد خطرة، لكن المسؤولين قالوا إنه يجب ألا يتم التخلص منها بإلقائها في القمامة لأنه من الممكن أن تنبت في مكبات النفايات.

وقال أستاذ علوم الحشائش في جامعة غويلف في أونتاريو بكندا فرانسوا تارف إن التهديد الممكن من هذه البذور ذو شقين، فقد تكون من الأنواع المتنقلة القادرة على الهروب من الحدائق وغزو الموائل الطبيعية أو الحقول الزراعية، أو أنها تحمل أمراضا للنباتات يمكن أن تؤثر على المحاصيل.

ويقول مسؤولون إن الدافع الأكثر ترجيحا لإرسال هذه الطرود هو الاحتيال من أجل الترويج للبذور، حيث يدفع البائعون بها إلى أمازون أو "إيباي" (Ebay pay) لرفع مكانة البائع على الإنترنت، ومن المرجح أن يكون كثير ممن تسلموها سبق أن اشتروها في الماضي، مما يشير إلى قاعدة بيانات لعناوين العملاء.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن العلامات البريدية على الطرود مزيفة، وطلبت من الدول المعنية إرسالها إليها للتحقيق.

المصدر : تايمز