إطلاق مضادات صواريخ من السفارة الأميركية في بغداد

قالت مصادر أمنية عراقية للجزيرة إن منظومة "سي رام" البالستية الأميركية الدفاعية المضادة للقذائف والصواريخ أطلقت فجر اليوم عدة طلقات من داخل مقر السفارة الأميركية بالمنطقة الخضراء في بغداد، ولم يتبين بعد رسميا سبب ذلك.

وأكدت خلية الإعلام الأمني التابعة للعمليات المشتركة بالعراق في بيان رسمي، سقوط صاروخ من نوع كاتيوشا كان قد أطلق باتجاه المنطقة الخضراء بجوار أحد المنازل وتسبب في جرح طفل وخسائر مادية.

كما أكد بيان الخلية أيضا إحباط هجوم صاروخي آخر كان يستهدف معسكر التاجي شمالي بغداد الذي توجد فيه قوات أميركية.

وأفاد مراسل الجزيرة في بغداد سامر يوسف بأن منظومة "سي رام" موجودة في العراق وفق مصادر أميركية منذ عام 2008، بينما أفادت مصادر عراقية بأن المنظومة قد جهزت في بغداد خلال فبراير/شباط الماضي.

ولفت المراسل إلى انتقاد الكثير من الجهات العراقية للإجراء الأميركي، معتبرين أنه يمس بالسيادة العراقية.

وكان حسن الكعبي، النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي، قد انتقد أمس تمرينا أمنيا تخلله إطلاق نار جرى داخل السفارة الأميركية في بغداد.

ووصف الكعبي في بيان رسمي إطلاق النيران بحجة تجربة استخدام منظومة دفاع جوي بالخطوة الاستفزازية المخالفة لكل القوانين والأعراف الدبلوماسية.

وطالب الحكومة العراقية باتخاذ إجراء حازم يضمن وقف ما سمّاها التحركات غير الشرعية والأفعال المُستفزة لمشاعر الشعب العراقي.

وحمّل النائب الأول لرئيس البرلمان العراقي في بيانه السفارة الأميركية المسؤولية جراء إطلاق النيران في منطقة سكنية وسط العاصمة.

والشهر الماضي كانت قوات مكافحة الإرهاب التابعة للجيش العراقي قد اعتقلت عددا من عناصر كتائب "حزب الله" المنضوية ضمن هيئة الحشد الشعبي خلال عملية مداهمة لمقرها غربي بغداد، وتمت مصادرة منصة صواريخ كاتيوشا قالت السلطات إنها تم استخدامها لقصف قاعدة أميركية في محيط مطار بغداد الدولي ومبان ومواقع حكومية.

وبعد ساعات من الاعتقال، اقتحم عناصر من كتائب حزب الله مقرا لجهاز مكافحة الإرهاب في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، حيث يوجد مقر الحكومة وعدد من السفارات الأجنبية، ضمنها السفارة الأميركية.

وتعد هذه المداهمة الأكثر جرأة منذ سنوات من قوات الأمن العراقية ضد فصيل مسلح قوي تدعمه طهران "كتائب حزب الله"، يتهمه مسؤولون أميركيون بإطلاق صواريخ على قواعد تستضيف القوات الأميركية ومنشآت أخرى في العراق.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، استهدف أكثر من 33 صاروخا منشآت عراقية تستضيف دبلوماسيين أو جنودا أجانب إضافة إلى السفارة الأميركية في بغداد.