نفذوا محاولة انقلاب.. العثور بالسودان على مقبرة جماعية تضم رفات ضباط أعدِموا في عهد البشير

Sudan’s Bashir stands trial for 1989 coup
عناصر من الجيش تؤمّن مقرّ محاكمة الرئيس المعزول عمر البشير (الأناضول)

قال المكتب التنفيذي للنائب العام السوداني -في وقت متأخر من يوم الخميس- إنه تم العثور على مقبرة جماعية تضم على الأرجح رفات ضباط في الجيش، أعدِموا عام 1990 بتهمة محاولة الانقلاب على الرئيس المعزول عمر البشير.

وأوضحت النيابة العامة في بيان أنها تمكنت بعد جهد استمر 3 أسابيع، من العثور على المقبرة الجماعية التي ترجّح البيانات أن تكون جثامين الضباط الذين "قتلوا بصورة وحشية"، قد دفنت فيها.

وأشارت النيابة العامة إلى أن لجنة مكونة من خبراء ستقوم بتكملة إجراءات نبش المقبرة التي ستبقى تحت حراسة القوات المسلحة.

وكانت محاولة انقلابية فاشلة عرفت باسم "انقلاب رمضان" حدثت في أبريل/نيسان 1990 ضد حكومة الرئيس المعزول عمر البشير، أعدِم على إثرها نحو 28 ضابطا، وظلت مقبرتهم مجهولة منذ ذلك التاريخ.

وأعدم الضباط في ظروف غامضة في أعقاب محاكمة عسكرية سريعة بعد عام واحد من تولي البشير السلطة بانقلاب عسكري في عام 1989، ولم يتم الكشف عن موقع الدفن لعقود.

وقالت النيابة العامة في بيانها إنها تؤكد "لأسر الضحايا أن مثل هذه الجرائم لن تمر دون محاكمة عادلة".

وكان النائب العام أعلن الشهر الماضي اكتشاف مقبرة جماعية شرقي الخرطوم، يُشتبه في أنها تضمُّ رفات الطلاب الذين قتلوا عام 1998 أثناء محاولتهم الفرار من الخدمة العسكرية في معسكر تدريب.

Sudan's former president Omar Hassan al-Bashir speaks to a layer as he stands inside a cage during the hearing of the verdict that convicted him of corruption charges in a court in Khartoum
الرئيس المعزول عمر البشير مع محاميه في جلسة محاكمة سابقة (رويترز)

محاكمة البشير

ومثل البشير أمام المحكمة يوم الثلاثاء، في افتتاح محاكمته لقيادته الانقلاب العسكري الذي أوصله إلى السلطة عام 1989، وقد يحكم عليه بالإعدام إذا أدين فيها.

وحُكم على البشير بالفعل بالسجن لمدة عامين في ديسمبر/كانون الأول بتهم فساد، وهو يواجه كذلك محاكمات وتحقيقات بشأن مقتل متظاهرين.

والبشير مطلوب أيضا من المحكمة الجنائية الدولية التي تتّهمه بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي وجرائم ضدّ الإنسانية خلال النزاع الذي اندلع في إقليم دارفور غرب البلاد في 2003، وتسبّب في مقتل 300 ألف شخص وبنزوح الملايين.

وتتولى السلطة في السودان -بعد عزل البشير- حكومة من مدنيين وعسكريين تتألّف من مجلس سيادة، يضمّ 5 عسكريين و6 مدنيين برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ومجلس وزراء من المدنيين يرأسه عبد الله حمدوك، وذلك لفترة انتقالية مدّتها 3 سنوات تنتهي بإجراء انتخابات عامة.

المصدر : الجزيرة + وكالات