مسؤولة بالخارجية الأميركية: النزاع الخليجي يخدم مصالح الخصوم

Qatar's Capital 'Doha
مشهد من العاصمة القطرية الدوحة (الأناضول)

قالت متحدثة باسم الخارجية الأميركية للجزيرة إن الولايات المتحدة تعتقد أن النزاع الخليجي يخدم فقط مصالح الخصوم، ويضر بالمصالح المشتركة للأميركيين والدول الخليجية.

وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية أن اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي ضد التهديدات الإقليمية بات الآن ضروريا أكثر من أي وقت مضى، وأن هذا الاتحاد أساسي لمواجهة ما وصفته بـ"النفوذ الخبيث" لإيران ولمكافحة الإرهاب، وضمان مستقبل مزدهر لجميع شركاء الولايات المتحدة الخليجيين.

وأكدت المتحدثة أن الدول الخليجية ينتظرها عمل مهم للقيام به، وأن واشنطن تريد أن تقوم كل الأطراف المعنية بحل هذا النزاع.

وكانت شبكة فوكس نيوز الأميركية نقلت عن مصادرها معلومات تتهم الإمارات بعرقلة اتفاق تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بوساطة أميركية لرفع الحصار عن قطر.

وأوضحت الشبكة أن الاتفاق على إنهاء حصار قطر بدا الأسبوع الماضي وشيكا بعد سلسلة من المناقشات والاجتماعات التي شارك فيها مسؤولون كبار في السعودية وقطر والولايات المتحدة والإمارات.

وأشارت فوكس نيوز إلى أنها علمت أن الإمارات غيّرت موقفها في اللحظة الأخيرة، وطلبت من السعودية وقف الاقتراح الذي تدعمه الولايات المتحدة لرفع الحصار.

واعتبرت الشبكة أن موقف الإمارات حرم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تحقيق إنجاز حاسم في السياسة الخارجية، وتعزيز موقفها ضد إيران.

وأوضحت أن الاتفاق كان سيفتح الأجواء الخليجية أمام الخطوط الجوية القطرية، وسيحرم إيران بالتالي من عائدات مالية بقيمة 133 مليون دولار تتقاضاها طهران سنويا لقاء عبور الطيران القطري أجواءَها.

موقف أيديولوجي

من جهته، قال محمد المختار الشنقيطي، أستاذ الأخلاق السياسية بجامعة حمد بن خليفة، إن الإمارات تتبنى موقفا أيديولوجيا متصلبا في الأزمة الخليجية.

وأضاف الشنقيطي في مقابلة مع الجزيرة أن التطورات الأخيرة تؤكد أن الإمارات هي العقل المدبر للأزمة.

كما قال الباحث المختص في شؤون الشرق الأوسط سيغورد نيو باور للجزيرة إن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد كان يقود نشاطات مناهضة لدولة قطر في الولايات المتحدة.

وأوضح نيو باور أن السعودية كانت قادرة على منع تقويض جهود الوساطة الأميركية لإنهاء الأزمة الخليجية، في حال أرادت ذلك، لكنها اختارت تبنّي الموقف الإماراتي.

المصدر : الجزيرة