قضى معه أقرب معاونيه.. الجيش الفرنسي يقتل زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي

قالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي أمس الجمعة إن قوات بلادها قتلت أول أمس الخميس زعيم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال في عملية شمالي مالي.

وقالت بارلي على تويتر "في 3 يونيو قتلت قوات الجيش الفرنسي بدعم من شركاء محليين أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال وعددا من أقرب معاونيه".

وأشارت الوزيرة الفرنسية إلى أن دروكدال قتل في بلدة تساليت قرب الحدود مع الجزائر، حيث اتخذ منها التنظيم قاعدة لشن هجمات واختطاف مواطنين غربيين في منطقة الساحل.

ووصفت بارلي تصفية زعيم التنظيم في بلاد المغرب بـ"نجاح باهر وضروري للأمن والاستقرار في المنطقة".

محطات بمسيرة الرجل
وشارك دروكدال -وهو جزائري الجنسية وخبير في المتفجرات- في سيطرة جماعته على شمال مالي، قبل أن يصدها تدخل عسكري فرنسي في عام 2013 ويشتت مسلحيها في منطقة الساحل.

ويعتقد أن زعيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كان يختبئ في جبال بالشمال الجزائري، وينشط التنظيم في شمال مالي والنيجر وموريتانيا والجزائر، وكان يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، قبل أن يعلن التحاقه بتنظيم القاعدة في العام 2007.

وسبق للقضاء الجزائري أن أصدر في عام 2013 حكما غيابيا بإعدام دروكدال، للاشتباه في تورطه بتنفيذ تفجيرات طالت منشآت حكومية ومقرات تابعة لمفوضية الأمم المتحدة للاجئين في العاصمة الجزائرية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.

قيادي بتنظيم الدولة
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية إن قوات بلادها اعتقلت أيضا في 19 مايو/أيار الماضي محمد المرابط، وهو مقاتل وصفته بأنه مخضرم في المنطقة، وقيادي في تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى الذي يشن هجمات بمنطقة الحدود الغربية للنيجر.

وكانت فرنسا قد نشرت أكثر من 5200 من جنودها في منطقة الساحل التي تشمل بوركينا فاسو وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر، وذلك لمحاربة الجماعات المسلحة، وأبرزها تنظيما القاعدة والدولة.