المبعوث الأممي عدها خطوة باتجاه الحل السياسي.. الرئيس اليمني يعلن حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب
أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارا بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة مُعين عبد الملك، وتضم 24 وزيرا مناصفة بين الشمال والجنوب، بموجب اتفاق الرياض، في حين رحب المبعوث الأممي إلى اليمن بهذا التطور، وعدّه خطوة باتجاه الحل السياسي.
وتضم التشكيلة الجديدة 5 وزراء من المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، وفقا لما نص عليه اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، كما تضم 5 وزراء من حزب الإصلاح.
ومن أبرز الأسماء التي شملتها الحكومة أحمد عوض بن مبارك وزيرا للخارجية، وإبراهيم حيدان للداخلية، والفريق محمد علي المقدشي للدفاع.
وقال عبد الملك في تغريدة على تويتر "واثقون بأن الحكومة الجديدة بدعم ومشاركة القوى والمكونات السياسية والمجتمعية، وإسناد الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ستكون عند مستوى التطلعات الشعبية المعقودة عليها بالرغم من كل التحديات والتعقيدات".
٣-ثقة الحكومة عالية بالدعم الأخوي الصادق من أشقائنا في المملكة ودول تحالف دعم الشرعية والدول الشقيقة والصديقة.. وتكاتف القوى السياسية والاجتماعية وأبناء الشعب ووقوفهم مع الحكومة يشكل ضمان لنجاحها وقيامها بواجباتها ومسؤولياتها التي لا تحتمل التأخير أو الفشل.
— معين عبد الملك Maeen Abdulmalek (@DrMaeenSaeed) December 18, 2020
إكمال الترتيبات
ويأتي هذا التطور بعد إعلان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر قبل أسبوع إكمال الترتيبات العسكرية من آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بعد سحب القوات المتحاربة التابعة للحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي من جبهات القتال بمحافظة أبين جنوبي البلاد، غير أن مصادر محلية وعسكرية قالت إن مسلحي "الانتقالي" ما زالوا يسيطرون على مدينة زنجبار المركز الإداري لمحافظة أبين، وعلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة.
وكان إعلان تشكيل الحكومة قد تعثر بسبب الخلاف بين الحكومة والمجلس الانتقالي بشأن الجانب العسكري والأمني في بنود اتفاق الرياض، ويقضي الاتفاق بانسحاب مسلحي "الانتقالي" من عدن إلى خارجها، وتمكين الحكومة من إدارة مقراتها فيها، إلى جانب إخلاء مقار السلطة المحلية في زنجبار من المسلحين التابعين للانتقالي.
وجاء تشكيل الحكومة الجديدة بعد أسبوعين من فصل القوات الحكومية وقوات "الانتقالي" وإعادة نشرها في الجنوب، بما سيؤدي لعودتها لجبهات القتال ضد الحوثيين بالشمال وخارج عدن.
وكان "الانتقالي الجنوبي" المدعوم من أبو ظبي أعلن في وقت هذا العام الإدارة الذاتية في عدن، ونشبت معارك بينه وبين القوات الحكومية.
وعملت السعودية منذ أكثر من عام على تشكيل حكومة جديدة باليمن من أجل إنهاء الخلافات بين الحكومة الشرعية و"الانتقالي"، لكي يتم التفرغ لمقاتلة الحوثيين الذين اقتربوا من السيطرة على مأرب، آخر معاقل السلطة الشرعية في الشمال.
ترحيب أممي
وقد رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث الجمعة بالتطورات الإيجابية في تنفيذ اتفاق الرياض، بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال غريفيث إن هذه خطوة محورية نحو حل سياسي دائم في اليمن، ومهمة لتعزيز الاستقرار، وتحسين مؤسسات الدولة، ورفع مستوى الشراكة السياسية.
وأضاف المبعوث الأممي أنه يجب القيام بمزيد من العمل لإشراك المرأة اليمنية في الحكومة ومناصب صنع القرار.
زنجبار وعدن
في الأثناء، ذكرت مصادر محلية وعسكرية أن مسلحي المجلس الانتقالي ما زالوا يسيطرون على مدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين، وعلى مدينة عدن العاصمة المؤقتة للحكومة.
وكان إعلان تشكيل الحكومة قد تعثر بسبب الخلاف بين الحكومة والمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا بشأن الجانب العسكري والأمني في بنود اتفاق الرياض.
ويقضي الاتفاق بانسحاب مسلحي المجلس الانتقالي من عدن إلى خارجها، وتمكين الحكومة من إدارة مقرات الحكومة فيها، إلى جانب إخلاء مقار السلطة المحلية في زنجبار من المسلحين التابعين للانتقالي.
من جهته، أعلن المتحدث باسم قوات المجلس الانتقالي في أبين، محمد النقيب، استكمال عملية التموضع والانتشار وفق ما نص عليه اتفاق الرياض.
وأكد النقيب أن عملية استكمال الانسحاب من أبين بدأت منذ 11 من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن حرص قوات الانتقالي الجنوبي على تنفيذ العملية أكسب اتفاق الرياض مقومات الصمود، وفق تعبيره.