بايدن يحذر من مخاطر تأخر العملية الانتقالية.. حملة ترامب تواصل سحب دعاوى طعن وجولياني يندد بعمليات احتيال

Former New York City Mayor Rudy Giuliani, personal attorney to U.S. President Donald Trump, speaks about the 2020 U.S. presidential election results during a news conference in Washington, U.S., November 19, 2020. REUTERS/Jonathan Ernst
جولياني قال إن انسحاب محامين من حملة ترامب جاء بعد تعرضهم للتهديد (رويترز)

أعلنت الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب الخميس أنها ستسحب دعوى قضائية رفعتها للطعن على نتائج التصويت في الانتخابات الرئاسية في ولاية ميشيغان، وسط إصرار محاميه رودي جولياني على تأكيد حدوث تزوير في الانتخابات، في حين حذر الرئيس المنتخب جو بايدن من مخاطر تأخر العملية الانتقالية.

ويعد ذلك إخفاقا جديدا للمساعي القانونية من جانب ترامب وحملته رفضا لفوز مرشح الحزب الديمقراطي جو بايدن بعد التصويت الذي جرى يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث سبق أن أعلن محامون عديدون سحب دفاعهم عن ترامب.

وقال جولياني في بيان "سنسحب الدعوى التي رفعناها في ميشيغان كنتيجة مباشرة لتحقيق ما سعينا إليه: منع اعتماد نتائج الانتخابات في مقاطعة واين قبل الأوان، وقبل أن يتأكد الناس من أن كل صوت قانوني جرى إحصاؤه وعدم إحصاء أي صوت غير قانوني".

وقالت حملة ترامب إنها حققت هدفها بعدم تصديق مقاطعة واين التي تضم ديترويت على نتائج الانتخابات.

جاء ذلك بعد تصريح لعضوين جمهوريين في المقاطعة قالا إنهما تعرضا لضغوط من جانب الديمقراطيين لإرغامهما على التصديق على النتائج. من جهتها نقلت شبكة "إيه بي سي" (ABC) عن سكرتيرة ولاية ميشيغان تأكيدها عدم وجود آلية قانونية تسمح للمقاطعة بالتراجع عن التصديق على النتائج. وتأمل حملة ترامب في إبطال نتيجة الانتخابات في مقاطعة واين التي سمحت أصواتها للرئيس المنتخب جو بايدن بالفوز بالولاية بفارق يتجاوز 145 ألف صوت.

واعترف جولياني في ندوة صحفية بخسارة محامين في قضايا مرتبطة بالانتخابات الأخيرة لأنهم تعرضوا للمضايقة والتهديد، بحسب قوله.

وهاجم المسؤولين عن تنظيم الانتخابات في أكثر من ولاية أميركية، وقال إن مسار الاقتراع كان عبارة عن عمليات احتيال ممنهجة.

وأعلن أن لدى حملة الرئيس شهادات تشير إلى أن مدراء البريد طلبوا من موظفيهم تغيير تاريخ وصول بطاقات الاقتراع لتحتسب، وقال إنه لم يسمح للحملة بمعاينة بطاقات الاقتراع التي وصلت عبر البريد لأنها زورت لضمان فوز جو بايدن.

وصرح بأن 15 ألف ناخب في بيتسبيرغ أتوا إلى مراكز الاقتراع وقيل لهم إنهم صوتوا أصلا بالبريد، مبرزا أنه لم يسمح للناخبين بتصحيح بطاقات الاقتراع عند ارتكابهم خطأ في تعبئتها بمناطق الأغلبية الجمهورية.

وزعم جولياني أن 682 ألف بطاقة اقتراع في بنسلفانيا وضعت ضمن الفرز ولم يتم التحقق منها ومن التوقيع عليها، وقال إنه حسب القانون يجب أن يسمح للمراقبين من الحزبين بمعاينة بطاقة الاقتراع لضمان قانونيتها.

جورجيا وويسكونسن

ومن المتوقع أن تعلن ولاية جورجيا الخميس نتيجة الانتخابات النهائية بعد أن أنهى مسؤولو الانتخابات في 159 مقاطعة تابعة للولاية إعادة فرز الأصوات يدويا، في حين حذّر الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن من مخاطر تأخر العملية الانتقالية على عمليات توزيع لقاحات كورونا وخطط مواجهة الجائحة.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن إعادة الفرز لم تسفر عن تغيير في نتيجة فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس دونالد ترامب.

وكشف المدير التنفيذي لنظام التصويت في جورجيا غابرييل ستيرلينغ -في اتصال عبر الفيديو مع الصحفيين- أن الولاية ستعلن نتائج إعادة الفرز يوم الخميس.

كما صرح سكرتير ولاية جورجيا الجمهوري براد رافينز بيرغر لقناة "سي إن إن" (CNN) بأنه لا يعتقد أن إعادة فرز الأصوات ستغير النتيجة، وهي فوز بايدن بأصوات الولاية.

وفي سياق متصل، أفادت سلطات ولاية ويسكونسن بأن حملة الرئيس ترامب دفعت تكاليف إجراء إعادة فرز جزئي للأصوات في الولاية.

وقالت لجنة الانتخابات في ويسكونسن إنها ستعيد فرز الأصوات في مقاطعتي ميلواكي ودان، وهما منطقتان يهيمن عليهما الديمقراطيون، بعد أن سددت حملة ترامب 3 ملايين دولار، وهو مبلغ يقل عن 7.9 ملايين دولار تكلفة إعادة الفرز بالولاية بأكملها.

وفاز بايدن في ويسكونسن بفارق أكثر من 20 ألف صوت، وحصل على 49.5% من الأصوات مقابل 48.8% لصالح ترامب.

بايدن يحذر

وحذر الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن من مخاطر تأخر العملية الانتقالية على عمليات توزيع لقاحات كورونا وخطط مواجهة الجائحة.

وخلال لقاء عبر الإنترنت مع العاملين في مجال الرعاية الصحية، قال بايدن إن القانون يجيز لإدارة الخدمات العامة البدء بالعملية بمجرد أن يكون هناك فائز واضح، معتبرا أن عدم اعتراف الإدارة بالفائز في الانتخابات يشكل أكبر عائق أمام تفشي فيروس كورونا.

وأضاف بايدن أنه حتى الآن لم نتمكن من الوصول إلى أي شيء نحتاج معرفته بشأن مخزونات ومعلومات اللقاحات، نعلم أنه لا يوجد الكثير منها على الإطلاق.

وتابع "وصلنا إلى النقطة التي نشعر فيها أنه مع الوقت الذي تظهر فيه هذه اللقاحات كيف ستوزع وما الخطة؟ ومن سيحصل عليه أولا؟! هناك الكثير من الأشياء لا تتوفر لدينا، وإذا لم تتوفر قريبا سنتأخر لأسابيع أو أشهر عن القدرة على صياغة مبادرة متكاملة تتعلق باللقاح الواعد".

المصدر : الجزيرة + وكالات