محاكمة سفير الفاتيكان السابق في فرنسا بتهمة التحرش

الرئيس الفرنسي ماكرون (يسار) يرحب بفينتورا في قصر الإليزيه قبل عامين (الأوروبية-أرشيف)

مثل سفير الفاتيكان السابق لدى باريس لويجي فينتورا للمحاكمة في فرنسا اليوم الثلاثاء بتهمة التحرش الجنسي، بعد أن رفع "الكرسي الرسولي" الحصانة الدبلوماسية عنه العام الماضي وسمح بمحاكمته والتحقيق في الادعاءات "بشكل صحيح".

واتهم العديد من الأشخاص المطران فينتورا (74 عاما) الذي عمل سفيرا للفاتيكان لمدة 10 سنوات، ومن بين متهميه الموظف الفرنسي الشاب ماتيو دي لا سوشر الذي قدم بلاغا للشرطة في باريس عام 2019 متهمًا فينتورا بلمس أردافه بشكل متكرر.

ووقعت حادثة التحرش خلال كلمة ألقاها عمدة باريس أمام دبلوماسيين أجانب في قاعة بلدية باريس، في 17 يناير/كانون الثاني 2019. وقد قدم مكتب عمدة المدينة بلاغا في الواقعة يوم 24 يناير/كانون الثاني، أعقبه تحقيق قضائي في الواقعة بعد يوم واحد من تقديم البلاغ. والعام الماضي، استدعى الفاتيكان فينتورا الذي تقاعد لاحقا.

ويتهم 3 آخرون فينتورا بالاعتداء الجنسي. وأبلغ شخصان كذلك عن حوادث يشتبه بأنها وقعت العام الماضي مثل "حركات مشابهة" ولمس بشكل غير لائق. وتقدم شخص آخر بالعاصمة الكندية أوتاوا بشكوى تتعلق بحادثة وقعت عام 2008 عندما كان فينتورا السفير البابوي في كندا.

ليست الأولى
وتأتي هذه الاتهامات في وقت تجتاح فيه موجة من الاتهامات بالإساءة الجنسية رجال الدين من القساوسة والرهبان، وأقر البابا فرانشيسكو العام الماضي  بتعرض راهبات لإساءة جنسية على يد بعض القساوسة، وفي ديسمبر/كانون الأول خفضت مرتبة راهبين من مستوى كاردينال لمرتبة أقل بسبب اتهامات جنسية.

وفيما يتعلق بسفرائه سبق للفاتيكان أن استدعى دبلوماسيين سابقين له عندما واجهوا مشاكل أثناء التعيينات، كما هو شائع بالنسبة للحكومات التي يعمل فيها دبلوماسيون بالخارج.

وفي القضية الأكثر شهرة، استدعى الفاتيكان سفيره بجمهورية الدومينيكان المطران جوزيف فيسولوفسكي (65 عاما) واستعد لوقوفه أمام المحكمة الجنائية لولاية المدينة بتهمة الاعتداء الجنسي على الأولاد الصغار لكنه مات قبل بدء المحاكمة.

وتأتي محاكمة فينتورا في نفس اليوم الذي يصدر فيه الفاتيكان تقريرا طال انتظاره عن ثيودور ماكاريك الكاردينال الأميركي ورئيس أساقفة واشنطن -الذي كان مؤثرا في السابق وأزاله البابا عام 2019- بعد أن أكد تحقيق الفاتيكان عقودا من الشائعات بأنه كان "مفترسا جنسيا".

وذكرت تقارير إعلامية غربية أن "عادة ماكاريك في النوم مع اللاهوتيين الشباب كانت معروفة على نطاق واسع لعقود من الزمان، ولكن التسلسل الهرمي للفاتيكان غض الطرف عن ذلك".

وتم استبعاد ماكاريك (90 عاما) من الخدمة الفعلية، وتجريده من لقب الكاردينال. وطرد من الكنيسة بين عامي 2018 و2019 بتهمة الاعتداء الجنسي على البالغين والقاصرين.

وقبل سقوطه، كان ماكاريك واحدا من الشخصيات الأكثر نفوذا في الكنيسة الكاثوليكية بالولايات المتحدة. وقاد أبرشية واشنطن من عام 2001 إلى 2006.

المصدر : الجزيرة + وكالات