باريس تكرم صوليتيود.. المرأة السوداء التي أمهلها نابليون حتى تضع حملها ثم أعدمها في اليوم الموالي

Deputy Mayor and French Socialist party (PS) candidate for the Paris municipal elections Anne Hidalgo delivers a speech after first results of the municipal elections are known, in Paris, on March 23, 2014. France's far-right National Front party dealt a major blow to the ruling Socialists Sunday after several of its candidates took prime position in the first round of local elections. AFP PHOTO /POOL / JOEL SAGET
هيدالغو قررت تكريم صوليتيود عبر وضع نصب تذكاري لها في حديقة سمتها كذلك باسمها (الفرنسية)

قررت بلدية باريس إقامة تمثال للمرأة السوداء التي اشتهرت بـ"صوليتيود"، والتي كانت في شهرها الثالث من الحمل عندما ألقت القوات الاستعمارية الفرنسية القبض عليها بتهمة مناهضة العبودية، ثم سجنتها حتى وضعت حملها يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1802 ليتم شنقها في اليوم التالي للولادة.

وكانت عمدة باريس آن هيدالغو، حسب صحيفة "لوفيغارو" (Le Figaro) قد دشنت حديقة باسم "صوليتيود" (Solitude) في 26 سبتمبر/أيلول، في الدائرة 17 من باريس، لتستقبل هذه الحديقة عما قريب أول تمثال لامرأة سوداء في العاصمة الفرنسية.

وسيتم تشييد النصب التذكاري تكريما لروزالي، المعروفة باسم الدكناء صوليتيود، وهي شخصية اشتهرت بالكفاح ضد عودة العبودية إلى جزر غوادلوب بالمحيط الأطلسي التي هي جزء من فرنسا اليوم.

وبسبب مناهضتها للعبودية، أمر الإمبراطور الفرنسي آنذاك نابليون بونابرت بإعدامها في العام 1802.

وكانت روزالي قد ولدت في سبعينيات القرن 18، وهي ابنة عبد اغتصبها بحار أثناء ترحيلها إلى جزر الهند الغربية، وأُطلق سراحها بموجب مرسوم أعلن إنهاء العبودية في عام 1794.

وقد سنت فرنسا قانون الاتجار بالسود ونظام المستعمرات في 20 مايو/أيار 1802، ملغية بذلك إنهاء العبودية، مما دفع روزالي لحمل السلاح جنبا إلى جنب مع زعيم مناهضة العبودية في غوادلوب لويس دولغري، الذي قتل كذلك في نفس السنة.

ويوجد بالفعل أكثر من نصب تذكاري لصوليتيود في غوادلوب وفي بلدية بانيو (جنوب باريس)؛ لكن ستكون هذه المرة الأولى التي يشيد فيها نصب تذكاري لهذه المناضلة في بلدية باريس لتكون أول امرأة سوداء تحظى بهذا التكريم، وتنضم لحوالي 40 نصبا تذكاريا لنساء موزعين في مناطق مختلفة بباريس.

وكان الحديث عن النصب التذكارية قد سكب الكثير من الحبر منذ وفاة الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد وحركة الاحتجاج الدولية، التي أعقبت ذلك الحدث المأساوي في فرنسا وخارجها، مما أدى لتفكيك العديد من التماثيل، بما في ذلك تمثال جوزفين دي بوهارنيه زوجة نابليون الأولى.

المصدر : لوفيغارو