رغم التحذيرات.. سقوط صواريخ قرب السفارة الأميركية وقاعدة فكتوريا في بغداد
قالت خلية الإعلام الأمني في العراق إن صاروخيْن من نوع كاتيوشا سقطا فجر اليوم في منطقة الجادرية (وسط بغداد) قبالة السفارة الأميركية، من دون وقوع خسائر بشرية. وأكدت مصادر محلية أن قصفا صاروخيا استهدف فجر اليوم كذلك قاعدة فكتوريا الأميركية العسكرية في محيط مطار بغداد الدولي.
وأوضحت خلية الإعلام الأمني في بيان أن مجاميع -وصفتهم "بالإجرامية والإرهابية"- أطلقت فجر اليوم صاروخين من نوع كاتيوشا من منطقة شقق حي السلام/حي الجهاد باتجاه منطقة الجادرية، التي تقع في الضفة المقابلة للسفارة الأميركية داخل المنطقة الخضراء.
وأشار البيان إلى أن الصاروخ الأول سقط خلف فندق بابل، في حين سقط الثاني قرب مكتب الخطوط الجوية العراقية، مما أسفر عن تضرر سيارة مدنية.
وكان شهود عيان في العاصمة بغداد أفادوا بسقوط عدد من الصواريخ فجر اليوم في محيط المنطقة الخضراء شديدة التحصين، مضيفين أن صفارات الإنذار انطلقت من مبنى السفارة الأميركية، وأن الصواريخ سقطت في منطقة الجادرية القريبة من المنطقة المحصنة.
استهداف فكتوريا
وأكدت مصادر محلية أن قصفا صاروخيا استهدف فجر اليوم القاعدة العسكرية الأميركية (فكتوريا) في محيط مطار بغداد الدولي.
ويأتي هذا الاستهداف بعد تصريحات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الذي أكد فيها جدية حكومته في حماية البعثات العربية والأجنبية من الاستهداف المتكرر بالصواريخ من قبل مجاميع مجهولة.
وفي مقابلة تلفزيونية مساء السبت، أكد الكاظمي أن واشنطن لم ترسل أي تهديد بشأن غلق سفارتها في العراق، "وإنما تسلمنا انزعاجا وقلقا من واشنطن بشأن حماية بعثاتها المتواجدة في العراق، وهذا أمر طبيعي"، مشددا على أن العراق لديه علاقات مهمة مع واشنطن، ويجب حماية هذه العلاقات.
وتتعرض المنطقة الخضراء (وسط بغداد)، والتي تضم مقرات حكومية وبعثات سفارات أجنبية، خاصة السفارة الأميركية؛ لقصف صاروخي متكرر، فضلا عن استهداف أرتال تنقل معدات لوجيستية للتحالف الدولي بعبوات ناسفة في عدة مناطق في العراق.
ونددت واشنطن مرارا باستهداف بعثاتها وقواتها في العراق من قبل الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، ونقل عن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو أنه أخطر المسؤولين العراقيين بتفكير الإدارة الأميركية في إغلاق سفارتها في بغداد في حال استمرت الهجمات التي تستهدفها.