تفاصيل جديدة عن وفد الإمارات باجتماع سيشل السري

إيرك برنس - حمد المزروعي
حمد المزروعي (يمين) ومؤسس "بلاك ووتر" إريك برينس (ديلي ميل البريطانية)

كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية على موقعها الإلكتروني أمس الاثنين أن ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد اصطحب معه شخصين إلى اجتماع سري في جزر سيشل في يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع ضم إلى جانب ابن زايد كلا من إريك برينس مؤسس شركة بلاك ووتر وأحد أكبر ممولي حملة الملياردير دونالد ترمب الانتخابية، والمصرفي الروسي كيريل ديمترييف المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.

أما الشخصان اللذان رافقا ولي عهد أبو ظبي إلى الاجتماع السري فهما حمد المزروعي الذي وصفته ديلي ميل بأنه مسؤول جهاز المخابرات الإماراتي، والفلسطيني محمد دحلان بصفته مستشارا لمحمد بن زايد.

وقالت الصحيفة إن برينس لم يأت قط على ذكر المزروعي ودحلان في شهادته أمام لجنة الاستخبارات التابعة للكونغرس الأميركي.

كما حضر الاجتماع أيضا جورج نادر، وهو أميركي من أصل لبناني وخبير بشؤون الشرق الأوسط تربطه علاقات مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

ويتعاون نادر حاليا مع المحقق الخاص بالتدخل الروسي المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة روبرت مولر.

(من اليمين) جورج نادر ومحمد دحلان وكيريل ديمترييف والشيخ محمد بن زايد (ديلي ميل البريطانية)
(من اليمين) جورج نادر ومحمد دحلان وكيريل ديمترييف والشيخ محمد بن زايد (ديلي ميل البريطانية)

ونوهت الصحيفة في تقريرها بأن دحلان الذي يجيد اللغة الروسية قيادي سابق في حركة فتح الفلسطينية بقطاع غزة وقد فر إلى دولة الإمارات بعد أن لاحقته مزاعم بأنه كان وراء اغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات.

وبحسب مصدر إماراتي، أصبح الرجل مستشارا أمنيا لابن زايد ومبعوثه غير الرسمي إلى موسكو. وأضاف المصدر أن دحلان عمل عن كثب مع برينس ونادر.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصدرا مقربا من الشيخ محمد بن زايد وعضو برلمان كويتيا كشفا للصحيفة عن هوية الشخصين اللذين حضرا الاجتماع برفقة ولي عهد أبو ظبي، في إشارة إلى المزروعي ودحلان.

وفي شهادته أمام الكونغرس أفاد برينس بأنه التقى أول الأمر بالشيخ محمد في منتجع "فور سيزونز" بجزر سيشل قبل أن يتم تقديمه إلى كيريل ديمترييف.

ونقلت ديلي ميل البريطانية عن مصادر وصفتها بالمقربة من القيادة الإماراتية أن حمد المزروعي هو أحد الضالعين الأساسيين في خطة الإمارات لممارسة نفوذ على دول غربية وجاراتها بالخليج. 

المصدر : الصحافة البريطانية