داليا العقيدي.. أول عراقية تترشح إلكترونيا للحكومة الجديدة

بعد فتح رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي أمس الاثنين باب الترشح لكافة المواطنين العراقيين "إلكترونياً"، بدا لافتاً اسم امرأة تقدمت لمنصب المتحدث باسم الحكومة.

داليا العقيدي إعلامية عراقية معروفة بدأت مسيرتها منذ 30 عاما متنقلة بين وسائل إعلام محلية ودولية، وكانت أبرز محطات رحلتها بهذا المجال في تلفزيون الشارقة وإذاعة صوت المعارضة العراقية وإذاعة صوت أميركا.

داليا (50 عاما) عملت بعد عودتها إلى العراق عام 2003 في فضائية "الحرة"، ثم مذيعة أخبار ومقدمة برامج في فضائية "السومرية" من بيروت، لتعود بعد ذلك إلى واشنطن، حيث لا تزال مستمرة في عملها الإعلامي.

تعمل داليا حالياً مقدمة برامج باللغة الإنجليزية في إحدى القنوات الأميركية، كما لديها كتابات ومقالات في عدد من الوكالات الأميركية.

وقدمت داليا ترشيحها من خلال تغريدة على تويتر توجهت فيها شخصيا إلى رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة.

وكتبت "لكوني أؤمن بقوة وفاعلية وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال الرسالة المهنية، ولإيضاح موقفي للجمهور، أعلنت في بادئ الأمر عن ترشحي لمنصب المتحدث باسم الحكومة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي تويتر".

وأشارت داليا إلى أن "الذي شجعني على أن أطرح نفسي كمرشحة لهذا المنصب، هو ثقتي وإيماني بالرئيس برهم صالح لقيادة مرحلة التغيير، كونه عراقيا ويحب العراق ويسعى من أجل حفظ مصالحه. كما أنني عرفت الرئيس المكلف عادل عبد المهدي إنساناً واعياً ومثقفاً لم يكن يوماً طائفياً".

وأضافت "في حال عدم الأخذ بطلبي، سأساند تعيين أية امرأة في هذا المنصب لتغيير النظرة العالمية عن العراق، لا سيما أن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة".

ولفتت داليا العقيدي إلى أن هناك اتهامات كثيرة وجهت لها بعد ترشحها للمنصب، وكتبت "تهمة العمالة للولايات المتحدة أو إيران كانت جاهزة، كما أن البعض يتهمني بأني كنت في استخبارات نظام صدام حسين، لكن كل ذلك لا يؤثر على مسيرتي المهنية ولا حتى على نفسيتي".

يشار إلى أن رئيس الوزراء المكلف عادل عبد المهدي أعلن يوم 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عن فتح باب الترشح لتشكيل الحكومة المقبلة، مؤكداً أن من يجد في نفسه الكفاءة ويرغب في ترشيح نفسه لمنصب وزاري فيمكنه فعل ذلك عبر موقع إلكتروني أعدّ لهذا الغرض.