الإغلاق الفدرالي.. ترمب يفتتح عامه الثاني بأزمة
This is the One Year Anniversary of my Presidency and the Democrats wanted to give me a nice present. #DemocratShutdown
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) January 20, 2018
وكما هو حال عامه الأول الحافل بالأزمات، فإن ترمب افتتح عامه الثاني في الرئاسة بأزمة أطلق عليها زعيم الأقلية الديمقراطية في الكونغرس تشاك شومر اسم "إغلاق ترمب"، بينما رد عليه الرئيس الأميركي بتسميتها بـ "إغلاق شومر".
وبعيدا عن حرب التسميات فإن الأميركيين استفاقوا على واقع عرفوه سابقا مرات عدة، كان آخرها في عهد الرئيس باراك أوباما عام 2013 عندما توقفت المؤسسات الفدرالية عن العمل مدة 16 يوما.
بين إغلاقين
لكن محللين أميركيين عدة رأوا أن ما يميز "إغلاق ترمب" عن "إغلاق أوباما"، أن الإغلاق الحالي يأتي مع رئيس جمهوري يتمتع بوجود أغلبية جمهورية أيضا في الكونغرس، بينما حدث إغلاق 2013 عندما كان الرئيس الديمقراطي يواجه أغلبية جمهورية في الكونغرس.
ويركز العديد من المحللين الأميركيين على المعاني السياسية للإغلاق، لأنه يأتي وسط خلاف جذري بين الرئيس والجمهوريين من جهة والديمقراطيين من جهة أخرى، حول تمويل برامج تتعلق بالمهاجرين الذين أعلن ترمب الحرب على قوانينهم وبرامج تمويلهم منذ وصوله للبيت الأبيض.
ويرفض الديمقراطيون التصويت على مشروع الموازنة الجديدة ما لم يتضمن تمويلا لبرنامج التأمين الصحي الحكومي لأطفال اللاجئين غير الشرعيين الذين لا يجدون من يعيلهم.
كما يطالبون بإيجاد حل لنحو 700 ألف لاجئ غير شرعي، والمعروفين باسم (دريمرز) أو الحالمين، بعد إلغاء ترمب برنامج (داكا) الذي أقرته إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، والذي قرر ترمب إلغاءه مع منحه تصريحا مؤقتا ينتهي في مارس/آذار القادم.
أطفال داكا
وهؤلاء عبروا الحدود الأميركية وهم قاصرون في فترات متفاوتة، ومنهم اليوم أطباء ومهندسون لكنهم لا يتمتعون بوضع قانوني وباتوا اليوم مهددين بالترحيل.
وتوقع ليون فرسكو، مساعد المدعي العام بوزارة العدل الأميركية في حديث للجزيرة أن يعيد الكونغرس التمويل لبرنامج أطفال داكا، مشيرا إلى أنه من غير الممكن وقف التمويل لهذا البرنامج بشكل مفاجئ.
نصف مليون موظف
بالعودة للإغلاق الفدرالي، فإن الأميركيين سيبدؤون بالشعور بآثاره اعتبارا من يوم غد الاثنين، بعد أن تعود المؤسسات الفدرالية للعمل، ولا سيما أن نحو نصف مليون موظف فدرالي لن يتمكنوا من العودة لأعمالهم اعتبارا من صباح الغد إذا لم يتوصل الفريقان لاتفاق في الساعات القليلة المقبلة.
ولن تتأثر العديد من الوزارات والإدارات الرئيسية بالإغلاق، لكن الأميركيين سيشعرون ببطء الإجراءات الحكومية، كما ستتوقف وزارات ودوائر كاملة عن العمل إلى حين حل الأزمة الحالية.
احتفال ترمب
وأفسد الإغلاق الفدرالي على الرئيس احتفاله بالعام الأول له في البيت الأبيض، حيث كان ينبغي له أن يتوجه لمنتجعه في فلوريدا، لكنه ظل في واشنطن، وحاول في لقاء له الجمعة مع زعيم الأقلية الديمقراطية تشاك شومر التوصل لحل، لكن اللقاء انتهى إلى لا شيء.