مثول متهم بتدمير أضرحة تمبكتو أمام الجنائية
وقال المتهم أحمد الفقي المهدي -الذي ينتمي إلى الطوارق- في الجلسة الأولى للمحكمة إن "العربية هي اللغة التي أفهمها وأتكلمها".
وطلب القاضي جونو تارفوسير من كاتب المحكمة تلاوة تهم جرائم الحرب الموجهة إلى الفقي بعدما أكد له أنه "يعتبر بريئا حتى تثبت إدانته".
وتتضمن لائحة الاتهام شن هجمات على أضرحة ومسجد سيدي يحيى في تمبكتو التي كانت في القرن الرابع عشر مركزا تجاريا رئيسيا ومركزا لتلقي العلوم، وتقع اليوم على لائحة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو).
وفي وقت سابق قالت المدعية العامة في المحكمة فاتو بنسودا إن الفقي هو عضو في جماعة أنصار الدين المسلحة، وإنه لعب دورا بارزا في تسيير أعمال الإدارة المحلية التي شكلتها الجماعة خلال احتلالها تمبكتو عام 2012.
وهذه أولى الملاحقات في قضية تدمير معالم دينية وأثرية التي تقوم بها المحكمة منذ بدء عملها في 2003.
والمحكمة تنظر في أحداث مالي منذ 2012 عندما سيطر متمردون إسلاميون على أجزاء كبيرة من شمالي البلاد وفرضوا مفهومهم للشريعة الإسلامية وبدؤوا في تدنيس الأضرحة القديمة والمساجد والآثار في تمبكتو قبل أن تجبرهم قوات فرنسية مالية مشتركة على التراجع.
ودمرت الجماعة -المتحالفة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي– عدة أضرحة، أغلبها شيد من الطين، قائلة إنها "شرك بالله".
وتمبكتو إحدى ثلاث مدن في شمالي مالي سيطرت عليها منذ مارس/آذار الماضي تنظيمات إسلامية مسلحة بعد أن طردت منها الحركة الوطنية لتحرير أزواد.