حكومة جنوب السودان تنسحب من مفاوضات السلام

Ethiopian Prime Minister Hailemariam Desalegn (C), South Sudan's President Salva Kiir (L) and South Sudan rebel chief Riek Machar (R) attend a meeting on March 3, 2015 in Addis Ababa, as part of the latest round of peace talks to end over 14 months of conflict, just 48 hours ahead of a deadline to strike a deal. Regional bloc IGAD has set a March 5 deadline for South Sudan's warring rival leaders President Salva Kiir and rebel chief Riek Machar to reach a final peace agreement, but previous deadlines have been repeatedly missed or ignored despite the threat of sanctions. Fighting broke out in South Sudan, the world's youngest nation, in December 2013 when Kiir accused his sacked deputy Machar of attempting a coup. Tens of thousands of people have died in the conflict, 1.5 million have been displaced and 2.5 million are in dire need of food aid in South Sudan, which declared independence from Sudan in 2011. AFP PHOTO / ZACHARIAS ABUBEKER
سلفاكير (أول يسار) ومشار (أول يمين) خلال جولة سابقة من المفاوضات بأديس أبابا (غيتي/الفرنسية)

انسحبت حكومة جنوب السودان من محادثات السلام بسبب انقسام في صفوف الطرف الآخر في المفاوضات.

وقال المسؤول البارز في الحكومة لويس لوبونغ، إن حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت قررت وبعد اجتماع مع حكام الولايات العشر في البلاد "تعليق محادثات السلام حتى ينهي الفصيلان المتمردان خلافاتهما".

وأضاف "في ضوء الخلافات الأخيرة في صفوف التمرد يرى حكام البلاد أنه للتوصل إلى سلام دائم وشامل يجب تعليق المحادثات الجارية في أديس أبابا لحمل كافة الفصائل المتمردة على العودة إلى طاولة المفاوضات. من الأفضل تأخير توقيع الاتفاق وتجنب العودة إلى حالة الحرب".

ويوم الثلاثاء المنصرم أعلن زعماء حرب متمردون -بينهم بيتر غاديت زعيم الحرب الذي شملته عقوبات دولية- انشقاقه عن التمرد بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار الذي يقاتل منذ ديسمبر/كانون الأول 2013 قوات سلفاكير.

وقال لوبونغ "لسنا متأكدين من المكلف بالتفاوض (عن المتمردين) إذا كان رياك مشار أو بيتر غاديت؟ يجب أن ننتظر لمعرفة من هو محاورنا".

وبدأت جولة المفاوضات الحالية خلال الأسبوع الماضي في أديس أبابا بإشراف وسطاء إقليميين في الهيئة الحكومية لتنمية شرق أفريقيا "إيغاد"، وحددت كافة الأطراف 17 أغسطس/آب الحالي مهلة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وحذّر الرئيس الأميركي باراك أوباما طرفي الصراع من أن فشلهما في التوصل لاتفاق سلام سيدفع واشنطن لتبني خيارات أخرى والتخلي عن الاعتماد عليهما كطرفين قادرين على إيجاد حل للصراع المستمر منذ عشرين شهرا.

وعبر لوبونغ عن رفضه التلويح بفرض عقوبات في حال عدم التوصل لاتفاق، وقال إن تحقيق هذا الاتفاق يتطلب وقتا وهو مكلف ماديا، وأكد أنه يفضل التقدم ببطء في مسار السلام على الاستعجال وتوقيع اتفاق يمكن أن يولد مشاكل أخرى.

المصدر : الفرنسية