آلاف الأميركيين يتظاهرون ضد العنصرية
تجمع آلاف الأميركيين السود أمس السبت في واشنطن قرب مقر الكونغرس الأميركي للمطالبة بالعدل وتغيير ممارسات شرطة البلاد ضد المجتمعات السوداء، يأتي ذلك في وقت أججت فيه سلسلة من التجاوزات الأمنية التوتر العنصري.
وانتشرت حشود من المواطنين الأميركيين بين نصب واشنطن وحتى مبنى الكونغرس في الكابيتول هيل، ملوحين بالأعلام ومنصتين إلى الموسيقى وخطابات قياداتهم عبر شاشات عملاقة توزعت في مناطق انتشار المتظاهرين.
وأطلق منظمو التظاهرة شعار "العدالة وإلا…"، في كناية عن نفاد صبر السود حيال المعاملة العنصرية التي عوملوا بها خلال السنوات الممتدة منذ تأسيس الولايات المتحدة وحتى اليوم.
بحث عن العدالة
وقال قائد حركة السود المعروفة باسم "أمة الإسلام"، لويس فرخان -في كلمته أمام الحشود التي قدمت من أنحاء مختلفة من البلاد- إن "هذه ليست مسيرة بل تجمعا للباحثين عن العدل".
وشدد على أهمية أن يقوم المجتمع الأسود بتغيير نفسه والتصدي للظلم الاجتماعي داخل المجتمع أو الظلم الذي تمارسه الحكومة ضد السود.
ودعا الناشط البالغ من العمر 82 عاما، الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى التعامل مع خروقات حقوق الإنسان و"وحشية الشرطة ضد الأقليات" في الولايات المتحدة.
يشار إلى أن مسيرة "المليون رجل" قد بدأت بدعوة من زعيم حركة "أمة الإسلام" في 16 أكتوبر/تشرين الأول 1995، بالتعاون مع منظمة "المؤتمر الوطني للقيادات الأفريقية الأميركية" إضافة إلى منظمات أخرى، وذلك بالتجمع في العاصمة الأميركية والمطالبة بحقوق السود في البلاد.