عباس يتجه لتقديم خطة جديدة للسلام
وقال مستشار عباس وقاضي قضاة فلسطين محمود الهباش إن خطة عباس تتضمن استئناف مفاوضات سياسية مع الجانب الإسرائيلي تستمر تسعة شهور على أن تبدأ بترسيم الحدود خلال مدة أقصاها ثلاثة شهور.
كما تتضمن الإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين القدامى، وتنص على الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينية ضمن فترة لا تتجاوز ثلاث سنوات.
وأوضح الهباش أن الجانب الفلسطيني سيكون مستعدا لاستئناف المفاوضات إذا وافقت إسرائيل على الخطة وإلا فإن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى ما يزيد على أربعين منظمة وهيئة دولية تابعة للأمم المتحدة بما فيها المحكمة الجنائية الدولية.
وفي هذا الاتجاه، نقلت وكالة رويترز عن مسؤولين فلسطينيين أن كبير المفاوضين صائب عريقات سيقدم الثلاثاء خطة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري يدعو فيها لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية والشطر الشرقي من القدس المحتلة.
ومن المقرر أن يعقد عريقات ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين في واشنطن سيضغطون من خلالها من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على الخطة التي سيقدمها عريقات إن النقاشات مع كيري ستركز على "وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي على أن تنال الموافقة عليها في أقرب وقت ممكن وليس بعد نهاية هذا العام".
مجلس الأمن
من جانبها أعلنت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن قيادة المنظمة ستسعى لدى مجلس الأمن الدولي لتبني قرار يطلب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال ثلاثة أعوام.
وهددت عشراوي في مؤتمر صحفي عقدته الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة بنيويورك باللجوء إلى المحكة الجنائية الدولية التي يستطيع الفلسطينيون التوجه إليها انطلاقا من كونهم دولة مراقبا غير عضو في الأمم المتحدة منذ 2012.
ولكن المسؤولة الفلسطينية لم تحدد موعدا لهذه الإجراءات، وقالت ""نريد إحالة إسرائيل أمام المحكمة الدولية. ليس لدينا موعد محدد، لدينا برنامج تحرك".
وكان عباس ذكر في تصريحات إعلامية يوم الجمعة الماضي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق أمامه على إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967، وهو ما نفاه الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية.
وأكد عباس في هذا السياق "لن نقبل أن ندخل في تفاصيل جزئية في المفاوضات حول مناطق (أ) و(ب) و(ج) وما شابه وإنما نريد وبشكل نهائي أن تعرف كل دولة حدودها"، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا حدود معروفة لها.
وأشار إلى أن الفلسطينيين لن ينتظروا عشرين سنة أخرى، "فقد طفح الكيل ولن نقبل كل سنتين أن تشن إسرائيل علينا حربا، وإن رفضت إسرائيل فأنا عندي ما أقول وعندي ما أفعل".
يشار إلى أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل برعاية أميركية توقفت أواخر أبريل/نيسان الماضي مع تشكيل حكومة توافق وطني مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وامتناع إسرائيل عن الإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى الفلسطينيين بموجب صفقة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لدى حماس.