عشرات القتلى والجرحى بتفجير واشتباكات بالصومال

عملية تفجيرية نفذتها حركة الشباب المجاهدين في مقديشو أواخر الشهر الماضي
تفجير سابق نفذته حركة الشباب المجاهدين في العاصمة مقديشو (الجزيرة-أرشيف)
undefined

أفاد مراسل الجزيرة نت في مقديشو بمقتل 21 شخصا بينهم جنود من القوات الصومالية والأفريقية وجرح أكثر من عشرين آخرين في تفجير سيارة مفخخة استهدف فندقا وسط الصومال وتبنته حركة الشباب المجاهدين، وفي اشتباكات أعقبت التفجير.

وقال المراسل قاسم أحمد سهل إن المهاجم كان يقود سيارة مفخخة وفجرها في وقت مبكر من صباح اليوم أمام الفندق في مدينة بولو بورتي قبل أن تندلع اشتباكات بين قوات صومالية وأفريقية من جهة ومقاتلين من حركة الشباب حاولوا اختراق الحراسات المحيطة بالفندق من جهة أخرى.

وبالتوازي مع هذه العملية، هاجم مقاتلون من الحركة مواقع تابعة للقوات الحكومية والأفريقية في أطراف وداخل مدينة بولو بورتي وخاضوا معها مواجهات استمرت حتى صباح اليوم.

وبينما لم يعرف بعد حجم الخسائر في صفوف الجانبين جراء التفجير والاشتباكات، أكدت مصادر مقربة من القوات الأفريقية والحكومية للجزيرة نت مقتل خمسة جنود أفارقة و12 من الجنود والمسؤولين الحكوميين الصوماليين وأربعة من مقاتلي الشباب.

وبحسب تلك المصادر، فإن من بين القتلى قائد العمليات للقوات الحكومية في محافظة هيران محمد آدم أمين ومسؤولون آخرون، بينما تحدثت أنباء أخرى عن خسائر أكبر حيث أشارت إلى قرابة أربعين قتيلا من الطرفين.

من جهته، قال الناطق باسم حركة الشباب المجاهدين عبد العزيز أبو مصعب للجزيرة نت إن مقاتلي الحركة شنوا هجوما واسعا على مدينة بولو بورتي شمل تفجير سيارة مفخخة استهدف فندق عملو حوالي الساعة الواحدة فجر اليوم، أعقبها هجوم على الفندق ومركز شرطة قريب.

وأضاف أبو مصعب أن مقاتلي الحركة هاجموا أيضا مواقع للقوات الأفريقية والحكومية في مداخل بولو بورتي، مشيرا إلى أنهم قتلوا وجرحوا العشرات من عناصر هذه القوات بينهم ضباط برتب أعلى.

وكانت حركة الشباب قد هاجمت قبل ثلاثة أيام مدينة بولو بورتي التي سيطرت عليها القوات الحكومية والأفريقية يوم الخميس الماضي ضمن الحملة العسكرية التي تستهدف المناطق التي لا تزال في أيدي الحركة.

وأمس الاثنين نفذ مقاتلو الحركة تفجيرا استهدف قافلة من قوات الاتحاد الأفريقي في ضواحي مقديشو.

مقاتلون صعّدوا تحديهم لحملة القوات الصومالية والأفريقية ضد معاقلهم (الجزيرة)
مقاتلون صعّدوا تحديهم لحملة القوات الصومالية والأفريقية ضد معاقلهم (الجزيرة)

تبني اغتيال
وفي تطور آخر، قال مراسل الجزيرة نت في بوصاصو عبدالفتاح نور أشكر  إن حركة الشباب قد تبنت اغتيال جامع سعيد قائد قوات سلطات بونتلاند المتمركزة في سلسلة جبال غولس (غال غالا) شمال شرقي الصومال.

وقال المتحدث باسم الحركة علي محمود راغي في مؤتمر صحفي عقده مساء الاثنين إن قوة تابعة للحركة قتلت سعيد قرب مدينة بوصاصو الساحلية شرقي البلاد.

وأضاف أن مقاتلي الحركة نصبوا كمينا للقائد العسكري بعد محاولات مضنية قامت بها الحركة لتنفيذ العملية.

وكان رئيس حكومة بونتلاند الإقليمية عبد الولي محمد علي غاس أعلن قبل أيام تأييده للعملية العسكرية التي تشنها الحكومة الصومالية ضد حركة الشباب.

يشار إلى أن مقاتلين من الحركة يتمركزون حاليا في مرتفعات غال غالا القريبة من مدينة بوصاصو الساحلية، ويخوضون مواجهات عنيفة مع القوات التابعة لسلطات بونتلاند.

المصدر : الجزيرة