تفريق مظاهرات وتشييع شرطي قتل بتفجير بالمنامة
وذكر شهود أن حشودا من الرجال والنساء والأطفال خرجت إلى الشوارع في مظاهرة وصفت بأنها الأضخم منذ بداية الاحتجاجات قبل ثلاث سنوات. وطالب المحتجون بالديمقراطية والإصلاح السياسي والإفراج عن السجناء السياسيين، ورددوا شعارات تؤكد أنهم لن يتوقفوا إلى أن تتحقق مطالبهم وأن الشيعة والسنة يتشاركون في حبهم للبلد.
ونظمت المظاهرة على طريق البديع السريع الذي يربط العاصمة المنامة ببلدة البديع الواقعة بشمال غرب البحرين.
واختتمت المظاهرة سلسلة تحركات نظمتها المعارضة إحياء لذكرى بدء الحركة الاحتجاجية، وفي بيان أصدرته إثر المظاهرة، دعت المعارضة البحرينية الحكومة إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين والسعي إلى تحقيق "المصالحة الوطنية" وانتخاب برلمان يتمتع بصلاحيات تشريعية كاملة.
ونأت المعارضة بنفسها عن أعمال العنف، وأعلنت "القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة" في بيان السبت "موقفها الثابت من إدانة أي حادث تفجير (…) ورفضها هذه الممارسات أيا كانت صورها أو مصادرها وأيا كان من يقف خلفها".
كما دان بيان هذه القوى التي تعد جمعية الوفاق الوطني أبرز مكوناتها في الوقت نفسه "العنف المفرط من قوات الأمن الذي تسبب في عدد كبير من الإصابات بين المواطنين في اليومين الماضيين".
تشييع قتيل
وشيع البحرينيون جنازة رجل شرطة توفي السبت متأثرا بجراح أصيب بها في انفجار قنبلة في وقت متأخر من يوم الجمعة.
وأصيب الشرطي في بلدة الدير شمال شرقي العاصمة المنامة بينما كان برفقة زميل له مناوبين لمنع أي أعمال شغب أو تخريب أثناء احتجاجات مناهضة للحكومة أغلقت خلالها الشوارع ببقايا مواد البناء وإطارات سيارات وغيرها من الأشياء، وقالت مصادر إن الشرطي الثاني أصيب بجراح بالغة.
وانفجرت قنبلة أخرى أمس أيضا في حافلة للشرطة كانت متوقفة في قرية الدية غربي المنامة، مما تسبب في إصابة ثلاثة على الأقل من أفراد الشرطة كانوا في الحافلة بجراح، وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على 26 شخصا منذ الخميس الماضي للاشتباه في قيامهم بأعمال شغب وتخريب.
وتشهد البحرين التي يسكنها 1.7 مليون نسمة منذ 14 فبراير/شباط 2011 حركة احتجاجات ضد السلطة الحاكمة، وأعلن الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان إن 89 شخصا قتلوا في البحرين منذ بدء الأحداث. ولم يسفر الحوار الوطني الذي أطلق قبل سنة لإخراج البلاد من الأزمة، عن أي تقدم ملموس.