ولي عهد البحرين يدعو لإعادة النظر بماهية الإرهاب
دعا ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة المجتمع الدولي إلى التخلي عن عبارة "الحرب على الإرهاب" وتعويضها بمحاربة "ثيوقراطية الشر" في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
ولدى افتتاحه الدورة العاشرة من "حوار المنامة" -الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية في لندن وتستضيفه البحرين- مساء أمس الجمعة طالب الأمير سلمان بالتركيز على التهديد الحقيقي المتمثل في صعود ثيوقراطية الشر هذه.
وأضاف "نحن نحارب ثيوقراطيين" (مستبدين باسم الدين)، والأمر سيستمر "لفترة طويلة". وتساءل: ألا يجب أن نستخدم تعبير "الاستبداد الديني الفاشي" في توصيف أيديولوجية تنظيم الدولة.
وأشار إلى أن جهود محاربة الإرهاب استمرت منذ ما يزيد على العقد وحان الوقت للمراجعة الصريحة ولإعادة النظر في ماهية هذه المفردة وإدراك من يقف خلف هذه الجماعات التي تجب محاربتها، معتبرا أن من يقفون وراءها أصحاب أيديولوجيات يعزلون أنفسهم عن العالم ولا يؤمنون بالنظم والعقود الاجتماعية.
ولفت إلى أنه ليس من الممكن أن تكون هذه الحرب ضد الإسلام أو أي ديانات أخرى، وهذا ليس من الإنصاف بالنسبة لمن يتمسكون بالقيم الصحيحة للإسلام والأديان الأخرى، معتبرا أن الدين دائما يسمو فوق السياسة وأي اعتبارات دنيوية أخرى.
وقال إن "الأحداث التي مر بها العالم العربي -والتي لا يمكن تسميتها بالربيع بسبب أثرها العاصف- أتاحت بما تسببت به من الإخلال بصيغة الدولة في بعض البلدان العربية خلق فراغ استغلته مثل هذه الجماعات المتطرفة وفق أجندتها".
ويستمر منتدى "حوار المنامة" حتى يوم غد الأحد بحضور وفود من العالم، بينها وزراء دفاع ووزراء خارجية ومسؤولون عسكريون وخبراء في المجال الأمني، من بينهم وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، ووزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، ووزير خارجية كندا جون بيرد، ووزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، ووزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي نزار بن عبيد مدني.
ويعقد "حوار المنامة" سنويا، وتعد الدورة العاشرة الحالية على قدر كبير من الأهمية بالنظر إلى ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية حاليا من تطورات سياسية وأمنية، ولا سيما مع تصاعد التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة.