قلق خليجي بشأن سلامة بوشهر

(FILES) A picture dated October 26, 2010 shows the reactor building at the Russian-built Bushehr nuclear power plant in southern Iran, 1200 Kms south of Tehran.
undefined

قال دبلوماسيون الخميس إن دولا خليجية طالبت إيران بطمأنتها على سلامة محطتها النووية الوحيدة الواقعة في منطقة ساحلية تكثر فيها الزلازل، وذلك في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في فيينا.

وتشكل محطة بوشهر الإيرانية الواقعة على ساحل الخليج مصدر قلق متزايد للدول المجاورة، لأن أي تسرب إشعاعي في إيران قد يصل إلى عدة مدن خليجية. 

ورفضت طهران مرارا المخاوف المتعلقة بسلامة المفاعل الذي شيده الروس وبدأ تشغيله في العام 2011 بعد تأجيل استمر عقودا. 

وأوضح الدبلوماسيون أن الإمارات والسعودية أثارتا هذه القضية في اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بدأ في 3 يونيو/حزيران الجاري ويستمر حتى السابع من نفس الشهر. ويضم مجلس محافظي الوكالة 35 دولة.  

وقال دبلوماسي كبير في فيينا لرويترز "إنهم يساورهم نفس القلق بسبب قربهم الجغرافي" من محطة بوشهر التي هي أقرب لخمس عواصم خليجية منها للعاصمة الإيرانية طهران.

وقال مسؤولون إيرانيون والشركة الروسية التي شيدت محطة بوشهر إن المحطة لم تتأثر بالزلزال القوي الذي وقع في المنطقة قبل نحو شهرين. غير أن ذلك لم يبدد المخاوف المتعلقة بالسلامة، خاصة بعد أن قالت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بعد ساعات من زلزال 9 أبريل/نيسان الماضي إنه من المقرر تشييد المزيد من المفاعلات هناك. 

وذكر علي أصغر سلطانية السفير الإيراني في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الشركة الروسية التي شيدت المحطة هي المسؤولة عن المشكلات المتعلقة بالسلامة. 

وقال سلطانية للصحفيين مساء الأربعاء "توقعنا منهم تحقيق أعلى معايير السلامة في هذا المفاعل، ومن ثم فإنها مسؤوليتهم".

ويزور مفتشون من الأمم المتحدة محطة بوشهر من حين لآخر لفحص المواد النووية، ولكن ليس لإجراء عمليات تفتيش على معايير السلامة.

وكانت شركة سيمنز الألمانية بدأت إنشاء محطة بوشهر قبل الثورة الإسلامية عام 1979، ثم تولى مهندسون روس بناءها في تسعينيات القرن العشرين.

المصدر : رويترز