إخوان سوريا يؤكدون استقلال قرارهم

حديث الثورة - مسألة بقاء الأسد في السلطة بين مطالب المعارضة بتنحيه عن الحكم واصرار موسكو على بقائه في السلطة - محمد رياض الشقفة/ المراقب العام للأخوان المسلمين في سوريا - 24/01/2013
undefined

نفى المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا محمد رياض الشقفة وجود جناح مسلح للإخوان في سوريا، برغم تأكيده دعم الجماعة لعدد من الكتائب التي توافقها في المنهج الفكري. كما أكد في حديث للجزيرة نت استقلال إخوان سوريا عن التنظيم العالمي في قراراتهم السياسية، مستنكرا وجود هجمة "منظمة" ضد الجماعة من قبل خصومها.

وفي حوار عبر الهاتف للجزيرة نت، نفى الشقفة ما ذكرته وسائل إعلام غربية عن وجود تنظيم يحمل اسم "الرجال المسلحون للإخوان المسلمين" وقال إنه مع انتقال الثورة السورية إلى الصراع المسلح تواصل بعض قادة الكتائب "من أصحاب الفكر الوسطي المعتدل" مع جماعة الإخوان وأعلنوا ولاءهم لها، فنصحتهم الجماعة بتشكيل تجمع خاص تحت اسم "هيئة دروع الثورة" أواخر العام الماضي، مؤكدا أنها هيئة مستقلة عن الإخوان.

وأكد الشقفة أيضا أن الجماعة تساهم في الجانب الإغاثي للشعب السوري، وقال إنها لا تلجأ إلى التمييز ولا تشترط الولاء لتقديم الدعم للمتضررين.

وعلى الصعيد السياسي، قال المراقب العام للإخوان إن الجماعة دعمت الاتجاه المؤيد لتأسيس حكومة مؤقتة لإدارة المناطق المحررة، وإنها حرصت على دعم المرشح الذي يحقق أكبر نسبة من التوافق، وهو الأمر الذي تحقق بحصول غسان هيتو على أكثرية كبيرة من الجولة الأولى، وفق قوله.

ونفى الشقفة أن يكون للجماعة ارتباط بغسان هيتو، أو أن تكون الجماعة قد رشحته لهذا المنصب.

وفي سياق آخر، قال الشقفة للجزيرة نت إن هناك جهات تخشى وصول الإخوان إلى السلطة بسوريا بعد سقوط بشار الأسد كما حصل في تونس ومصر، فبدؤوا معركتهم  لتشويه صورة الإخوان "بنسج أكاذيب من خيالاتهم المريضة".

وأضاف أن التنظيم العالمي للإخوان لا يتمتع بسلطة على التنظيم في سوريا، مشيرا إلى اقتصار العلاقة بينهما على التشاور وتبادل الآراء والخبرات.

يُذكر أن الشقفة من مواليد مدينة حماة عام 1944، وسبق أن عمل مهندسا في الشركة السورية لإنشاءات الريّ، لكن اندلاع الصراع بين الإخوان والسلطة دفعه للتواري عن الأنظار عقب محاولة اعتقاله، ليغادر سوريا أسوة بالمئات من زملائه عام 1980، وهو يشغل منصب المراقب العام لجماعة الإخوان في سوريا منذ يوليو/تموز 2010.

المصدر : الجزيرة