طالبان تطالب بسحب جميع القوات الأجنبية
اعتبرت حركة طالبان الأفغانية أن خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لسحب 34 ألف جندي من أفغانستان في غضون عام غير كافية, وذلك بينما سقط عشرة مدنيين معظمهم نساء وأطفال في غارة جديدة لقوات حلف الأطلسي (ناتو).
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن "الوقت قد حان ليعي الرئيس الأميركي أوباما وكل الدول المحتلة حقيقة هذه الحرب والالتفات إلى وضع شعوبهم ومطالبهم واحتياجاتهم".
وقال المتحدث "عليهم مغادرة أفغانستان في أقرب وقت ممكن ووضع نهاية للاحتلال، لأن القضايا الأفغانية لن تحل إلا بعد الانسحاب الفوري وعلى أيدي الأفغان أنفسهم".
كما قال مراسل الجزيرة في كابل إن طالبان تعد ذلك بمنزلة إعلان هزيمة, وتهدد بمواصلة القتال ضد القوات الأجنبية.
في مقابل ذلك, أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية عن استعداد القوات الأمنية المحلية لتولي المسؤولية بعد انسحاب حوالي نصف القوات الأميركية بحلول العام المقبل. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد ظاهر عظيمي إن قوات الأمن الأفغانية قادرة على ملء الفراغ الذي سيخلفه انسحاب 34 ألف جندي أميركي في الأشهر الـ12 المقبلة.
وكان أوباما قد أعلن في خطاب حال الاتحاد عن سحب 34 ألف جندي أميركي من أفغانستان العام المقبل. وكرر الرئيس الأميركي تعهد بلاده بقيام أفغانستان موحدة وذات سيادة، مشيرا إلى أن "طبيعة الالتزام الأميركي في ذاك البلد ستتغير، إذ يجري التفاوض على اتفاق مع الحكومة الأفغانية يتركز على مهمتين، الأولى تدريب وتجهيز القوات الأفغانية، والثانية المضي بجهود مكافحة الإرهاب لملاحقة ما تبقى من القاعدة وحلفائها".
غارات الأطلسي
على صعيد آخر, قتل عشرة مدنيين أفغان معظمهم من النساء والأطفال في غارة جديدة لحلف شمال الأطلسي, وسط توقعات بأن يؤدي ذلك لمزيد من الخلافات بين حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وقوات الناتو, بسبب تكرار تلك العمليات.
وذكرت مصادر الشرطة أن الغارة وقعت في ولاية كونار بشرق أفغانستان, وأكدت قوات الناتو وقوعها, لكنها لم تؤكد سقوط ضحايا من المدنيين. وقال حاكم كونار فوز الله وحيدي إن أربعة من عناصر طالبان قتلوا أيضا في الغارة, مشيرا إلى أن قوات الناتو نفذت العملية دون إخبار أي جهة أخرى بها.