اتساع التأييد للرفض السعودي للمقعد الأممي

مبعوث من منظمة التعاون الإسلامي لمسلمي الروهينغيا
undefined

انضمت منظمة التعاون الإسلامي إلى جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي في تأييد موقف السعودية الرافض لمقعد غير دائم بـمجلس الأمن، في حين دعت المجموعة العربية في الأمم المتحدة الرياض إلى العدول عن قرارها.

وقالت المنظمة إنها تدعم قرار السعودية بعدم قبولها عضوية مجلس الأمن بسبب ما وصفته بازدواجية المعايير في المجلس وعجزه في قضايا إقليمية.

وأعرب الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلو عن أمله في أن يؤدي رفض الرياض إلى "الإسراع في عملية إصلاح مجلس الأمن وذلك بتعزيز شفافيته ومساءلته وتمثيله".

وفي بيان للمنظمة -التي تضم 57 دولة مسلمة وتتخذ من جدة مقرا لها- أشار أوغلو إلى أن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي "لها مصلحة مباشرة وحيوية في إصلاح مجلس الأمن، مذكرا بمطالبتها بالتمثيل المناسب في المجلس بما يتماشى مع وزنها الديموغرافي والسياسي، وبما يتفق ونسبة عضويتها في الأمم المتحدة". 

وكانت الرياض قد رفضت يوم الجمعة دخول مجلس الأمن الدولي، وذلك بقرار غير مسبوق يرمي إلى الاحتجاج على "عجز" المجلس خصوصا في معالجة القضايا الإقليمية ومنها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية. 

‪الرفض السعودي للمقعد الأممي جاء احتجاجا على عجز مجلس الأمن في معالجة الأزمة السورية والقضية الفلسطينية‬ (الألمانية)
‪الرفض السعودي للمقعد الأممي جاء احتجاجا على عجز مجلس الأمن في معالجة الأزمة السورية والقضية الفلسطينية‬ (الألمانية)

جهات مؤيدة أخرى
وفي هذا السياق، أيد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الموقف السعودي، وعبر عن أمله في أن "يدفع القرار الجهود التي تبذل منذ سنوات لتطوير وإصلاح مجلس الأمن".

وأكد العربي على "أهمية ما جاء في بيان المملكة بشأن عجز مجلس الأمن عن حل عدد من القضايا الحيوية مثل القضية الفلسطينية أو وضع حد للمأساة الإنسانية في سوريا أو جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل".

وأوضح أن مجلس الأمن في حاجة إلى "إصلاح شامل" يتضمن تحديد نطاق استخدام أو التلويح باستخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس.

ولم يختلف ذلك عن موقف مجلس التعاون الخليجي الذي أشاد بموقف السعودية، وأكد أهمية مطالبة المملكة بتحقيق إصلاح جوهري في نظام مجلس الأمن.

وأثنى الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني على الموقف السعودي، واعتبر في بيان صحفي أن ذلك الموقف "يعبر عن تمسكها بالشرعية الدولية ورغبتها الصادقة في تفعيل دور مجلس الأمن وأجهزة الأمم المتحدة ومؤسساتها المختلفة، بما يحقق الدعوات العالمية في هذا الشأن، ويجعل العالم أكثر تعاونا وأمنا واستقرارا".

نبيل العربي أكد أهمية إصلاح نظام مجلس الأمن (الجزيرة-أرشيف)
نبيل العربي أكد أهمية إصلاح نظام مجلس الأمن (الجزيرة-أرشيف)

معارضة
غير أن المجموعة العربية في الأمم المتحدة حثت السعودية على إعادة النظر في قرارها بعدم قبول مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

وقالت المجموعة العربية في بيان لها إنها تتفهم قرار السعودية وتحترمه، لكنها تتمنى لها أن تحافظ على عضويتها في مجلس الأمن وذلك لمواصلة ما سمّته دورها المبدئي والشجاع.

يذكر أنه لم يحدث مطلقا أن انتخبت دولة لعضوية مجلس الأمن الدولي ورفضت المقعد, وكان من المقرر أن تأخذ السعودية مقعدها في المجلس في الأول من يناير/كانون الثاني من العام المقبل لفترة عامين.

واذا ما بقيت السعودية على موقفها الرافض للانضمام إلى مجلس الأمن، سيعود إلى المجموعة العربية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة اختيار مرشح جديد للانضمام إلى المجلس على أن تتم الموافقة عليه عبر تصويت لكل أعضاء الجمعية العامة.

ويقوم مجلس الأمن الدولي سنويا بتغيير خمسة من أعضائه العشرة غير الدائمين على قاعدة إقليمية، وقد تم يوم الخميس اختيار السعودية وتشاد وتشيلي ونيجيريا وليتوانيا لولاية من عامين تبدأ في اليوم الأول من عام 2014.

المصدر : الجزيرة + وكالات