الغرب يطالب إيران بـ"خطوات ملموسة"
أكدت الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي اليوم أنها تنتظر أن تؤدي محادثاتها مع إيران لاتخاذ طهران خطوات ملموسة باتجاه التوصل لحل من خلال التفاوض بشأن برنامجها النووي، كما حثت كوريا الشمالية على الإحجام عن إجراء أي تجارب نووية جديدة.
وجاء في البيان أن تلك الدول "تسعى إلى حوار جاد مستمر يمكن الجانبين من اتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة"، مضيفا أنها تتوقع "أن تؤدي الاجتماعات القادمة إلى خطوات ملموسة نحو التوصل إلى حل شامل عن طريق التفاوض يعيد الثقة للمجتمع الدولي في الطبيعة السلمية الخالصة للبرنامج النووي الإيراني".
دعوة لبيونغ يانغ
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، حثت الدول الخمس الكبرى بيونغ يانغ على الإحجام عن إجراء أي تجارب نووية جديدة، وقالت في بيانها المشترك الصادر اليوم "ندعو كوريا الشمالية إلى الإحجام عن القيام بمزيد من الإجراءات التي ربما تسبب مخاوف أمنية جسيمة في المنطقة بما في ذلك أي تجارب نووية".
وأبدت القوى الخمس "قلقا بالغا" تجاه التجربة التي أجرتها كوريا الشمالية الشهر الماضي، مجددة "دعمها التام لاستئناف المحادثات السداسية في وقت ملائم".
وكانت الخارجية الإيرانية قد أعربت أمس الأربعاء عن "تفاؤلها" بشأن التقدم الذي تحقق في محادثاتها مع القوى الكبرى حول برنامجها النووي، مؤكدة أنها لن تتخلى أبدا عن حقها في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني محمد مهدي أخوندزاده أمس -خلال اجتماع فيينا- "نحن مستمرون في تفاؤلنا بشأن نتيجة المفاوضات".
ويقول دبلوماسيون غربيون إن إيران تماطل في طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخول موقع عسكري رئيسي في برشين، حيث يعتقد أنها ربما تجري أبحاثا نووية ذات سمة عسكرية.
تجربة ثالثة
وفيما يتعلق بكوريا الشمالية، ذكر مصدر رفيع -تربطه علاقات وثيقة بكل من بيونغ يانغ وبكين- أن كوريا الشمالية التي أجرت تجربة نووية في عامي 2006 و2009 أتمت الاستعدادات لتجربة نووية ثالثة.
كما ضحت بيونغ يانغ بأي فرصة لتوثيق علاقاتها مع الولايات المتحدة بعد أن أجرت تجربة فاشلة لإطلاق صاروخ طويل المدى في 13 أبريل/نيسان الماضي، وجه مجلس الأمن الدولي على إثرها توبيخا لها.
وتؤكد بيونغ يانغ منذ سنوات أنه في ظل عداء الولايات المتحدة التي تملك قواعد عسكرية في كوريا الجنوبية واليابان فإنها تحتاج لترسانة نووية بهدف الدفاع عن نفسها.
يشار أيضا إلى أن المحادثات السداسية التي ترتكز على منح كوريا الشمالية مساعدات مقابل نزع سلاحها النووي -بمشاركة الكوريتين والولايات المتحدة واليابان وروسيا والصين- تعثرت منذ عام 2008 بسبب انسحاب بيونغ يانغ منها.