مدفيدف يدعم أنان ووثيقة لإخوان سوريا

Russia's outgoing President Dmitry Medvedev (L) shakes hands with United Nations, Arab League envoy to Syria, Kofi Annan, during their meeting in Moscow, on March 25, 2012. Russia's priority for Syria is to persuade all sides to negotiate a peaceful end to the crisis, an adviser to President Dmitry Medvedev said Saturday on the eve of talks with the U.N. and Arab League envoy to the country.
undefined

عبّر الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف عن دعمه "القوي" لمهمة كوفي أنان مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا بوصفها "الفرصة الأخيرة" لتجنب حرب أهلية. وفي حين أصدر الإخوان المسلمون السوريون وثيقة يلتزمون فيها بدولة مدنية بعد رحيل الرئيس بشار الأسد، اتفقت واشنطن وأنقرة على إرسال مساعدات "غير عسكرية" للمعارضة السورية.

وقال مدفيدف لأنان أثناء اجتماعهما بموسكو اليوم "قد تكون هذه هي الفرصة الأخيرة أمام سوريا لتفادي حرب أهلية أطول وأدمى، ومن ثم فإننا نزودك بكامل دعمنا على كافة المستويات".

وشدد أنان من ناحيته في كلمة جوابية على أن مهمته تستهدف "إنهاء الصراع والقتال والسماح بالوصول إلى من يحتاجون مساعدات إنسانية، وكذلك البدء في عملية سياسية".

واستبق الكرملين مباحثات أنان ببيان قال فيه إن وقف إطلاق النار وإنهاء العنف في سوريا أمر صعب "ما لم يتوقف الدعم الخارجي المسلح والسياسي للمعارضة".

وبعد موسكو يرتقب أن يتوجه أنان إلى بكين الثلاثاء والأربعاء لبحث تطورات الأزمة مع المسؤولين الصينيين.

إخوان سوريا تعهدوا بدولة مدنية تعددية وديمقراطية وبالمساواة بين جميع المواطنين حتى في فرص الوصول إلى أعلى المناصب

عهد وميثاق
وفي هذه الأثناء، أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا وثيقة أسمتها "عهد وميثاق"، وضعت فيها تعهداتها لمستقبل سوريا في مرحلة ما بعد الرئيس الأسد.

وتعهدت الجماعة -في الوثيقة التي أُعلن عنها في مؤتمر صحفي عُقد في إسطنبول بتركيا- بالالتزام بدولة مدنية تعددية وديمقراطية، مع المساواة بين جميع المواطنين حتى في فرص الوصول إلى أعلى المناصب، ومع احترام حقوق الإنسان والحريات.

وعلى صعيد متصل، اتفق الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة إرسال مساعدات "غير عسكرية" للمعارضة السورية.

وأكد نائب مستشار الأمن القومي الأميركي بن رودس أن أوباما وأردوغان اتفقا خلال قمة الأمن النووي بكوريا الجنوبية اليوم على ضرورة إرسال مساعدات "غير عسكرية" للمعارضة السورية تشمل مساعدات طبية ووسائل اتصال.

واتفق الزعيمان على أن اجتماع "أصدقاء سوريا" الذي سيعقد في الأول من أبريل/نيسان المقبل يجب أن يسعى إلى تحقيق هذا الهدف.

وفي محادثاته مع أردوغان، قال أوباما "إن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا على ضرورة حدوث عملية انتقال إلى حكومة شرعية في سوريا". وأضاف "لا يمكننا أن نقف متفرجين في مواجهة الأزمة الإنسانية التي تسبب بها النزاع"، والتي أدت إلى مقتل أكثر من تسعة آلاف شخص بحسب مراقبين.

العربي: مجلس الأمن سيصدر قرارا ملزما للاستمرار في المسار السياسي (الفرنسية)
العربي: مجلس الأمن سيصدر قرارا ملزما للاستمرار في المسار السياسي (الفرنسية)
قرار ملزم
عربيا، صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن موضوع تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة لن يتم تناوله خلال القمة العربية التي تستضيفها بغداد في الـ29 من الشهر الجاري.

لكن العربي قال في مقابلة صحفية إن القمة "ستبحث الموضوع السوري كبند أساسي في إطار القرارات التي صدرت من المجلس الوزاري للجامعة".

وحول تقريره إلى القمة، أكد العربي أن التقرير تضمن تأكيدا على أن رد دمشق على مقترحات أنان "غير كاف، ولذلك فالخطوات مستمرة".

وتوقع العربي أن يصدر مجلس الأمن بعد القمة وجولة أنان "قرارا ملزما للاستمرار في المسار السياسي الذي حددته قرارات الجامعة العربية، ومسار آخر عاجل وفوري هو وقف كل أنواع العنف".

وتابع العربي "هذه خطوات ستصب بعد ذلك في مجلس الأمن ليصدر القرار الملزم لوقف العنف، ويبدأ حل الأزمة في إطار القرارات العربية".

على صعيد آخر، بدأ نائب وزير الشؤون الخارجية الروسي والممثل الخاص للرئيس الروسي لمنطقة الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف السبت زيارة للجزائر للتشاور حول الوضع في سوريا، كما أفاد اليوم مصدر دبلوماسي روسي.

المصدر : الجزيرة + وكالات