مساع مكثفة وائتلاف سوريا يجتمع بالقاهرة

صورة من الجلسة الافتتاحية للجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا.
undefined
 
بدأت في الدوحة اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا، فيما يعقد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعا مغلقا في القاهرة اليوم وغدا لبحث تسمية رئيس حكومة مؤقتة، في حين قالت روسيا إن نائب وزير خارجيتها سيلتقي اليوم في جنيف المبعوث العربي والأممي المشترك الأخضر الإبراهيمي وممثلين عن الولايات المتحدة لبحث سبل إنهاء الأزمة في سوريا، ونفت في الوقت نفسه إجراء محادثات بشأن مصير الرئيس بشار الأسد.
 
وفي كلمته أمام اجتماع الدوحة، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن الخط الذي انتهجه الأسد ضد معارضيه دمر بلاده، والنتيجة معروفة لأنه لا يمكن الوقوف في وجه الشعب.
 

واعتبر المسؤول القطري أن استمرار تعامل مجلس الأمن الدولي مع القضية السورية بالطريقة الحالية لم يعد مقبولا، معبرا عن أمله في أن تسفر اجتماعات جنيف بين روسيا والولايات المتحدة بحضور الإبراهيمي عن فهم مشترك للوضع في سوريا، لكي يستطيع مجلس الأمن القيام بمسؤولياته.

وشدد الشيخ حمد بن جاسم في كلمته على ضرورة استمرار تقديم الدعم الإنساني للاجئين السوريين.

من جهته دعا الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي المعارضة السورية لتوحيد صفوفها، معتبرا أن الأزمة السورية دخلت مراحلها النهائية.

‪معارضة سوريا تبحث بالقاهرة استكمال الهيكل السياسي للائتلاف قبيل اجتماعات مراكش‬ معارضة سوريا تبحث بالقاهرة استكمال الهيكل السياسي للائتلاف قبيل اجتماعات مراكش (رويترز-أرشيف)
‪معارضة سوريا تبحث بالقاهرة استكمال الهيكل السياسي للائتلاف قبيل اجتماعات مراكش‬ معارضة سوريا تبحث بالقاهرة استكمال الهيكل السياسي للائتلاف قبيل اجتماعات مراكش (رويترز-أرشيف)
حكومة مؤقتة
وفي القاهرة يعقد الائتلاف الوطني للمعارضة اجتماعا مغلقا في القاهرة اليوم وغدا لبحث تسمية رئيس حكومة مؤقتة.
 
وبحسب مصادر في المعارضة السورية، فإن اجتماع القاهرة يهدف أيضا إلى استكمال الهيكل السياسي للائتلاف قبيل اجتماعات أصدقاء سوريا في مراكش المقرر في 12 من الشهر الجاري.

ويأتي الاجتماع بعد انتخاب الضابط المنشق عن الجيش السوري العميد سليم إدريس رئيسا للقيادة العسكرية الموحدة للثورة السورية في اجتماع حضره العديد من الدول العربية والغربية بمدينة أنطالية التركية.

وقالت مصادر في الجيش السوري الحر إنه تم الاتفاق على تشكيل مجلس أعلى جديد لقيادة الثورة في سوريا يتألف من ثلاثين عضوا عسكريا ومدنيا بهدف توحيد الجهود، وتقسيم البلاد إلى خمس مناطق عسكرية.

والعميد إدريس مهندس متحدر من بلدة المباركية في محافظة حمص (وسط) يتمتع بشعبية كبيرة في الأوساط العسكرية، ويوصف بأنه مثقف ومعتدل، وقد انشق عن الجيش في يوليو/تموز 2012.

وحسب المصادر نفسها فقد تم اختيار 150 شخصا من بين نحو ألف يمثلون كتائب وألوية معارضة للنظام حضروا الاجتماع، بحيث يوزعون بواقع 30 عضوا لكل منطقة عسكرية.

وتضم القيادة الموحدة -وفق مصادر في المعارضة- كثيرين على صلة بجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، واستبعدت القيادة الضباط الأعلى رتبة بين المنشقين عن جيش الأسد.

لافروف أكد أن روسيا غير متمسكة بالرئيس الأسد(الفرنسية)
لافروف أكد أن روسيا غير متمسكة بالرئيس الأسد(الفرنسية)

اجتماع جنيف
سياسيا أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أحد نوابه سيلتقي اليوم وغدا في جنيف الإبراهيمي وممثلين عن الولايات المتحدة لبحث الصراع الدائر في سوريا.

وبحسب وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية، فإن الاجتماع سيكون لاستعراض وتبادل الأفكار دون شروط مسبقة.

ونقلت وسائل إعلام روسية عن لافروف قوله خلال طاولة مستديرة عقدت في موسكو بعنوان "روسيا والعالم المتغير"، إنه التقى نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون بحضور الإبراهيمي في دبلن منذ ثلاثة أيام، وأكد لهما أن بلاده مستعدة دوما لمثل هذه المحادثات في حال اعتبار إعلان جنيف قاعدة لها دون إنذارات وشروط مسبقة كرحيل الرئيس الأسد.

وشدد على أن الأمر الأهم الآن هو أن تضع جميع الأطراف سلاحها وتجلس للتفاوض، وليس للحديث إلى ما لا نهاية عن رحيل الأسد على حساب أرواح السوريين.

وحول تكهنات عن أن روسيا  تعد لخروج محتمل لحليفها الأسد من السلطة، نفى الوزير الروسي ذلك، وأكد أن بلاده غير متمسكة بالرئيس السوري، ولا تجري مباحثات مع أي جهة حول مصيره.

ووصف جميع المحاولات لتصوير الوضع بشكل مغاير بأنها غير نظيفة، حتى بالنسبة لدبلوماسية تلك الدول التي يعرف عنها سعيها لتشويه الحقائق لصالحها.

واعتبر أن الدول التي تنتقد روسيا والصين لاستخدامهما حق النقض (الفيتو) ضد قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا غير أمينة.

وفي برلين قال رئيس وكالة المخابرات الألمانية الخارجية غرهارد شيندلر إن حكومة الأسد تعيش مراحلها الأخيرة.

وفي تصريح صحفي أكد شيندلر أن النظام السوري لن يتمكن من البقاء نظراً لسقوط مزيد من المواقع في يد المعارضة المسلحة.

وأضاف أن المعارضة تنسق أعمالها بشكل أفضل، وهو ما يجعل الحرب على الأسد أكثر فاعلية.

وقال أيضا إن قوات الأسد ما زالت تفقد السيطرة على مزيد من المناطق، رغم عدم قدرة أي من الطرفين على حسم الصراع.

المصدر : الجزيرة + وكالات