إخوان سوريا يستأنفون أنشطتهم
أعلن مسؤول في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في سوريا اليوم الأحد، أن الجماعة قررت استئناف نشاطاتها المعارضة واتخذت قرارا بهذا الشأن عبر مؤسساتها، نافيا أن يكون الإخوان دعوا في بيانهم الأخير الشعب السوري للتظاهر.
وفي تصريح ليونايتد برس إنترناشونال، قال الناطق الرسمي "بياننا الأخير لم يتضمن أي دعوة مباشرة للتظاهر، وكان هذا العنوان قراءة غير دقيقة من بعض وسائل الإعلام، والذي وجهه البيان هو دعوة لكل أبناء الشعب السوري بكافة فئاته للالتحام بالحراك الوطني".
وأضاف زهير سالم "الجماعة أكدت في بياناتها السابقة أنها ملتحمة بهذا الحراك ومصرة على أن يبقى وطنيا ودون أي احتواء من أي جهة كانت، ولا يحق لأحد أن يدعيه وأن يفرض الوصاية عليه". وأكد أن الإخوان المسلمين "جزء من المجتمع وليسوا وراء هذا الحراك وليسوا المحركين له ولا الأوصياء عليه".
استئناف المعارضة
وأوضح سالم أن وقف الأنشطة المعارضة للجماعة "اتُخذ أثناء حرب غزة أواخر 2008 ومطلع 2009 وانتهى أثره، ونحن في واقع سياسي جديد وقرار تعليق الأنشطة المعارضة انتهى مفعوله عمليا وتم تجاوزه، واتخاذ قرار بهذا الشأن عبر مؤسسات الجماعة، وسنظل دائماً داعين للجهد الشعبي المطالب بحقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة".
وشدد على أن الجماعة ستبقى جزءاً من المجتمع السوري، ملتزمة بالعمل السياسي السلمي لتحقيق أهدافها المعلنة في وثائقها ضمن إطار المشروع السياسي وميثاق الشرف الوطني.
ورداً على سؤال حول إمكانية مشاركة الجماعة في الحراك الذي تشهدها بلاده، قال سالم "كوننا لا نملك قواعد تنظيمية بالمعنى الاصطلاحي لكون التنظيم محكوما عليه بالإعدام، فإن لنا قواعد فكرية تؤمن بمبادئنا وأهدافنا ضمن المجتمع السوري وهي تتحرك تلقائيا ضمن هذا المجتمع وتشارك في الحراك الدائر حالياً على طريقتها وبقرارها".
إبادة
ووصف سالم ما يجري بأنه "جريمة إبادة ضد الشعب السوري" وقال "كنا نتمنى أن تُعالج الأمور بغير هذه الطرق الدموية البالغة القسوة، ونصرّ على أن يبقى هذه الحراك وطنيا، لا طائفيا ولا حزبيا، وأن يبقى أيضاً سلميا وأن تتحقق أهداف الشعب في العدل والحرية والمساواة".
وأضاف الناطق الرسمي باسم الإخوان المسلمين في سوريا "لدينا قائمة تشير إلى أن عدد الضحايا اقترب من 900 شهيد منذ اندلاع الاحتجاجات" في سوريا.
وتشهد البلاد منذ منتصف مارس/ آذار الماضي مظاهرات عنيفة تطالب بالحرية والإصلاح سقط خلالها مئات القتلى والجرحى، وفق منظمات حقوقية.
وتتهم السلطات مجموعات مسلحة بمهاجمة المتظاهرين وقوات الأمن مما تسبب بمقتل وإصابة العشرات منهم.