قوة بحرية صومالية لمجابهة القرصنة
14/8/2009
جبريل يوسف علي-مقديشو
احتفلت الحكومة الصومالية في مقديشو بتأسيس قوات بحرية صومالية رغم الإمكانات المتواضعة التي توفرت لها مهمتها مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال.
500 عنصر مسلح ببنادق رشاشة وسفينة غير عسكرية ستكون اللبنة الأولى لجيش بحري للصومال ينتظر منه محاربة آلاف من المتمرسين في القرصنة أصبحوا يشكلون خطرا على حركة السفن في هذه المنطقة الهامة.
لكن الخلية الابتدائية تفتقر إلى أبسط المقومات لتأسيس جيش بحري ناهيك عن أن ينتظر منه القضاء على عصابات فشلت أقوى جيوش العالم وأكثرها تطورا في القضاء عليها، وتعد هذه أول محاولة لتشكيل قوات بحرية صومالية منذ اندلاع الحرب الأهلية في الصومال عام 1991.
مهمة صعبة
وأبدى قري في موتمر صجفي عقب استعراض للقوات الجديدة في السواحل الشمالية للعاصمة مقديشو أمس استعداد قواته للقيام بواجباتها، قائلا "إن لهذه القوات همة عالية لتحمل مسؤولياتها والقيام بواجباتها الوطنية".
وأشار إلى أن القوات تحقق تقدما في مجال التدريب العسكري، مؤكدا أن مكافحة القرصنة "باتت المهمة الرئيسة أمام الجيش".
بيد أن خبراء صوماليين رأوا استحالة القضاء على أعمال القرصنة لأسباب عديدة، من بينها أن الأموال التي بحوزة القراصنة تفوق أضعاف الميزانية المخصصة للجيش البحري الجديد، وفق يوسف بحار الخبير العسكري في البحرية الصومالية سابقا.
ويبدي مراقبون آخرون مخاوفهم من أن تزيد هذه القوات أزمة القرصنة بدلا من إيقافها، وذلك بالمشاركة سرا في اعمال القرصنة وسط الإغراءات المالية وضخامة المبالغ الممنوحة للقراصنة.
وعود
لكن القائد الجديد تحدث عن وعود من المجتمع الدولي بتوفير السفن والأسلحة للجيش الجديد، مشيرا إلى أن توعية القراصنة وحث القبائل على محاربة هذه الظاهرة وتحسين إدارات الأقاليم هي وسائل هامة تفتقر إليها الجهود العالمية لمحاربة القرصنة.
وأشار فارح قري إلى ما حققته حكومة بونت لاند التي أعلنت انفصالها عن الصومال بالحد من هذه الظاهرة بعد جهود قبلية وتوعية شعبية قامت بها السلطات هناك.
المصدر : الجزيرة